معجم السيميائيـات متابعـات نقديــة ترجمــــات

دراســــات

 مؤلفــات بطاقة تعــريف الصفحة الرئيسيـة
للاتصـــال  مواقـــع   خزانات الموقـع صحف ومجـلات رسائل وأطروحـات وحدة تحليل الخطاب مجلـة عــلاما

 

جمال حيمر

     

أصداء تجربة محمد علي في المغرب

- البعثات  الطلابية نموذجا -

 

 

 

 

 

 

 

 

        ما تزال التجربة الإصلاحية التي قادها محمد علي في مصر ([1]) تشذ اهتمام المفكرين من مختلف التخصصات والقناعات العلمية والإيديولوجية، تمثل من منظور كل منهم ما يتغنى به، فجاءت تقويمات هذه التجربة متباينة بل ومتعارضة أحيانا إلى حد كبير، وليس من موضوعنا المساهمة بوجهة نظر حول هذه التجربة، وإنما اقتضى مسار البحث عن بواعث ومنشأ فكرة إرسال البعثات الطلابية على ([2]) عهد السلطان الحسن الأول، ضرورة تخصيص وقفة للتأكد حول مدى صحة أو خطأ افتراض تجربة محمد علي كمصدر فاعل في خلق هذه المبادرة الإصلاحية.

ولعل ما يبرر مشروعية طرح هذا الافتراض هو ما كان لاصلاحات محمد علي من أثر بين على ظهور أو دعم العديد من الحركات الإصلاحية هنا وهناك عبر أنحاء العالم الإسلامي. فهل كان السلطان الحسن الأول على علم بإصلاحات محمد علي التي كان من أبرز معالمها إيفاد مجموعة من الشبان المصريين من مختلف الهيئات العلمية ومن مختلف الأعمار إلى دول أوربا ليتخصصوا في مختلف الفنون الحربية والمدنية والطبية والصناعية ([3])، وإلى أي حد يمكن اعتبار إقدام الحسن الأول على خطوة مماثلة تقليدا أو استرشادا بمبادرة محمد علي؟

لقد ذهب أكثر من باحث إلى أن المغرب كان إلى حدود أواسط القرن التاسع عشر منغلقا في وجه التيارات الفكرية والحضارية الخارجية ([4])، يعيش في عزلة تامة ([5]) فرضها على نفسه تحت ضغط عدة عوامل كان في مقدمتها حرصه الشديد على المحافظة على استقلاله. وإذا كانت سياسية الاحتراز والحذر الشديد لم تفلح في إيقاف الخطوات الأولى للتغلغل الاستعماري ([6])، فإنها حالت دون مواكبة التطورات الجارية في العالم الأوربي والإفادة من علومه وتجاربه ([7]) على أن المغرب – في نظر الدارسين – لم يكن منعزلا فقط عن أوربا التي كانت مناوراتها ومطامعها الاستعمارية غير خافية، بل كان منعزلا أيضا عن الشرق العربي الإسلامي الذي كان يشهد وقتئذ بدايات النهضة المتمثلة في بروز بعض الدعوات والحركات الإصلاحية المتباينة الاتجاهات، لقد كان المغرب "يعيدا عن كل تيار فكري جديد في حين أن غيره من البلاد العربية ولاسيما الشرقية كمصر والشام والعراق كانت تشهد قيام حركة عملية وأدبية نشيطة قدح زندها أولا محمد علي في مصر وثانيا البعثات العلمية الأجنبية التي أمت هذه البلاد وأسست فيها مدارس عصرية من مختلف المستويات..." ([8]).

ولعل من شأن الرجوع إلى الوثائق والمصادر أن يخفف من حدة الأحكام التي يذهب إليها هؤلاء بخصوص عزلة المغرب خلال هذه الفترة ([9])، ذاك أن العلاقات الدبلوماسية والمبادلات التجارية ظلت قائمة وإن شهدت نوعا من التراجع ([10])، كما أن قنوات التواصل مع بلاد المشرق العربي بقيت ممتدة، ولاسيما من خلال الرحلات الحجية التي لعبت دورا أساسيا في استمرارية الروابط الثقافية والروحية بين مشرق العالم الإسلامي ومغربه ([11])، ومعلوم أن مصر كانت من أهم الأقطار التي يمر عبرها ركب الحاج المغربي.

فالمغرب لم يكن منطويا على نفسه تماما، غير أن الذي يجب تسجيله بهذا الشأن أن المؤثرات الخارجية المتسربة عبر هذه القنوات كانت محدودة وغير قادرة على تغيير الإيديولوجية التقليدية ([12])، في هذا السياق، نرى من المناسب التساؤل حول ما إذا كانت أصداء إصلاحات محمد علي في مصر قد وصلت أوساط المخزن والنخبة المغربية، وكيف تقبلت هذه الأوساط تلك الأصداء.

إن المعلومات المتوفرة لا تفي بجواب شاف حول هذه المسألة، فنصوص الرحلات الحجازية التي يمكن اعتمادها كمصدر أولي ([13]) بخصوص هذا الموضوع، نجدها خالية من أي ذكر أو إشارات لما تعرفه مصر من إصلاحات سواء بصيغة الإيجاب أو السلب ([14])، فكيف يمكن تفسير هذا السكوت. خصوصا وأن كتاب الرحلات كانوا عادة ما يضمنوها معلومات غنية تصف أحوال الشرق من النواحي الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية؟

لاشك أن ذلك راجع إلى انقطاع  ركب الحاج المغربي لمدة أربع سنوات ([15]) بفعل ما خلفه الغزو الفرنسي لمصر من أثر في نفوس المغاربة من جهة، ومن جهة ثانية فإن مصر التي كان يقيم بها العلماء المغاربة مدة قد تمتد شهورا أو أعواما، وقد يصبح مقامهم بها نهائيا ([16])، لم تعد  محطة أساسية في طريق الركب الحجي وذلك لفقدان الطريق البري أهميته السابقة بعد أن أرست فرنسا نفوذها بالجزائر، وتعويضه بطريق بحري ينطلق من المرافئ المغربية عوض فاس وسجلماسة كما أن الشرق الذي يقصده المغاربة وقتذاك كان يمر بظرفية تحول، ولاشك أن هذه التحولات كان لها أثرها في تراجع الروابط بين المغرب ومصر على المستوى الثقافي ([17]).

إلا أن استنطاق مضان أخرى أتاح إمكانية الوقوف على بعض الإشارات المتفرقة، وهي بمثابة شهادات دالة على أن أصداء إصلاحات محمد علي التي قد بدأت تتردد في المغرب قبيل تولي الحسن الأول زمام السلطة بالبلاد، وأولى هذه الشهادات نجدها في وثيقة موجهة إلى السلطان عبد الرحمان بن هشام تنهض دليلا على وجود نوع من الروابط بينه وبين محمد علي، حيث تتحدث ([18])هذه الوثيقة عن تبادل الهدايا بينما، والملفت للانتباه أن هدية محمد علي كانت عبارة عن خمسة وثلاثين كتابا تعالج موضوع الفنون العسكرية أي "كتوب النظام" كما جاء في الوثيقة ([19]).

وثمة شهادة أخرى تضمنتها رحلة الصفار ([20]) حيث أورد في معرض وصفه لوقائع مشاركة الوفد الدبلوماسي المغربي في احتفالات الحكومة الفرنسية بفاتح السنة الجديدة (1846) إشارة تتعلق ببعثة طلابية تضم ستين فردا أرسلها محمد علي إلى فرنسا لتعلم العلوم الحديثة بمعاهدها ([21]).

وتحتفظ الخزانة الحسنية بنسخة لمخطوط مجهول المؤلف تحت عنوان "الابتسام عن دولة ابن هشام" ([22]) والذي لخصه محمد الحجوي بعنوان "اختصار الابتسام" ([23])، ولهذا المخطوط أهمية بالغة بخصوص ما نحن بصدد إبرازه، إذ يعتبر المصدر المغربي الوحيد ([24]) الذي نقل للأوساط المغربية معلومات دقيقة ومستفيضة عن أعمال محمد علي وإصلاحاته التي عاينها بالديار المصرية، فضلا عن أن مؤلفه عمل كتابا في البلاط الرحماني طوال مدة سبع سنوات مع الوزير أبي عبد الله محمد بن إدريس العمراوي ([25])، وزير السلطان مولاي عبد الرحمان، مما يعني أن الآراء التي أدلى بها تكون دالة على مواقف بعض الأطراف المخزنية أو بعض خاصة فاس ([26]). ويستشف من مضامين المخطوط أن صاحبه كان متفتحا ومعجبا بالتنظيمات الأوربية الحديثة، لذا نجده لا يتردد في التعبير عن اقتراحاته صراحة على المخزن باقتباسها، ويتأسف لجهل المغاربة بهذه التنظيمات وتمسكهم بالتقاليد الموروثة واستلهامهم أمجاد الأجداد، حسبما يفيده قوله التالي: "... فإن الكل سار على منهج الانكشارية وهو نظام فسد ولم يعد صالحا، فعاد بالفوضى والوبال، وكان يجب على المولى سليمان أن ينتبه لما فعله السلطان محمود بجيش الانكشارية، وإبداله بنظام أوربي حديث (...) ثم يدخل النظام تدريجيا وبلطف، ولكن جهل المغرب بأحوال غيره واكتفاءه بالقديم وقناعته بما يسد الرمق واتكاله على المجد القديم هو الذي أود به للهلاك ..." ([27]).

لقد صادف مقامه بمصر مرحلة إصلاحات محمد علي وما استحدثه من تنظيمات مقتبسة من أوربا، فخصص لها صفحات طويلة يصف فيها جزئياتها، ويشيد بنتائجها الإيجابية، وقد حرص على وصف كل الميادين التي همتها هذه الإصلاحات وصفا دقيقا ينم عن رغبة في أن يباشر السلطان المغربي مثلها، فعن الإصلاحات التي مست الميدان العسكري يذكر "... ومن أعماله العظمى تنظيمه للجيش نظاما أوربيا يفوق ملوك الإسلام كلهم حتى ملوك الترك لذلك النظام، وبه أحرز النصر في الحجاز والشام وغيرهما أينما توجه برا وبحرا، كما أنه أنشأ أسطولا حربية ..." ([28]).

وإذا كان إيفاد بعثات طلابية إلى أوربا بهدف استيعات فنون الحرب وتحصيل العلوم الحديثة قد شكل إحدى ركائز ومعالم نهضة محمد علي، فإن مؤلف الابتسام لم يفته أن يتحدث عن هذا الإجراء بإطراء وتزكية واضحة إذ ينقل لنا ما يلي "... كما بعث رجالا من أهل العلم لأوربا يتعلمون الطب والهندسة والحساب وعلوم البوصلة وصناعة المجانات وغير ذلك وأجرى لهم مونة لعيالهم ..." ([29]).

فلا شك أن وصفا بمثل هذه اللهجة الإيجابية يوحي بالتبني والرغبة في تقليد التجربة المصرية، وهو ذات الاستنتاج الذي أكده محمد الحجوي معلقا على أوصاف صاحب الابتسام بقوله "... عجبا لرجل أراد أن يؤرخ أيام المولى سليمان فملأ تاريخه بأعمال محمد علي بمصر في المغرب، والرجل كان كاتبا بدار المخزن ولكن لما لم يجد أمثال هذه النهضة المؤسسة بمصر في المغرب ملأ تاريخه بأعمال باشا مصر موعظة وذكرى واستنهاضا لهمم ملوكنا ..." ([30]).

ويضيف الحجوي في تعليقه ما يفيد أن اقتباس بعض معالم نهضة محمد علي والأخذ بأسبابها قد حدث فعلا بعد تولي الحسن الأول سلطة البلاد، يؤكد ذلك قوله "... كيف بملوك المغرب شاهدوا على مصر من خدامهم هذه الأعمال بل وأولادهم الذين كانوا يذهبون إلى الحج ([31])، ولم ينهضوا لمثلها ولا عملوا منها شيئا، وبقي المغرب في جموده هذا لمدة طويلة (...) لغاية أيام المولى الحسن الذي أدخل نوعا من النظام عليه ..." ([32]).

إن مخطوط الابتسام بما تضمنته من آراء ومواقف متفتحة على المخترعات الحديثة التي عاينها مؤلفه بمصر، وباعتباره أحد كتاب البلاط المخزني يجعلنا لا نستبعد أن يكون من النصوص الأولى التي دعت الأوساط المخزنية إلى ضرورة الاستفادة من هذه التنظيمات ([33]). والاقتداء بتجربة محمد علي.

وإلى هذه المصادر تتحدث بعض الدراسات المعاصرة عما كان لإصلاحات محمد علي من أثر لا يقل أهمية عن أثر الأوضاع المستجدة التي اقتضت ضرورة الإصلاح، فالمؤرخ عبد الله العروي يرى أن إقدام المخزن على تنظيم القوات المغربية وتدريبها على النمط الأوربي، لم يكن وليد مخلفات هزيمتي إيسلي وتطوان فحسب، بل كان أيضا بتأثير من حركة الإصلاحات التي عرفها المشرق، فقد كتب دريموندهاي بعد ذلك إلى الوزير ابن إدريس يصف له المجهودات التحديثية التي قام بها محمود الثاني في تركيا ومحمد علي في مصر. كما أن بعض الحجاج المغاربة العائدين من بلاد المشرق كانوا يتحدثون عن الإصلاح الجديد، فهزيمة إيسلي في رأي العروي جاءت لتقنع المترددين في إدخال الإصلاحات ([34]).

وقريبا من هذا الرأي يعبر عنه أحد الباحثين المغاربة مؤكدا أن الوضع الجديد الذي أصبح يعيشه المغرب وقتذاك، وتزايد الأخطار التي أخذت تحدق بالبلاد جعل بعض العلماء والمفكرين المغاربة مقتنعين أن الخطاب الإصلاحي التقليدي لم يعد بمقدوره وحده مواجهة ظرفية التأخر التاريخي، لذا بدأت تروج في أوساط النخبة بعض الأفكار والآراء الداعية إلى "اقتباس الإصلاحات عن الغرب والأخذ بمحاولة محمد علي في مصر" ([35]).

أيضا من القرائن التي تثبت أن السلطان الحسن الأول كان على علم بتجربة محمد علي، هو ما تكشفه بعض التقارير الأجنبية عن اقتراحات بعض الممثلين الأجانب على السلطان محمد بن عبد الرحمان ومن بعده الحسن الأول، أن يحذوا حذو محمد علي في مصر، فلقد "نصح" دريموندهاي السلطان محمد الرابع في آخر لقاءاته سنة 1873 بقوله "كونوا مثل السلطان محمود الثاني أو محمد علي حيث كان السيف في يده ورمز العدل في اليد الأخرى" ([36]).

كما تذكر بعض التقارير الأجنبية أن القنصل الألماني كان قد اقترح على الحسن الأول أن يشرع في تنظيم قواته على النمط الأوربي، وجلب تقنين وخبراء ألمان لتدريب هذه القوات وتكوين أطر مغربية قدوة بما فعله محمد علي في مصر ([37]).

من كل ما تقدم يتبين أنه من الصعب التسليم بأن خطوة الحسن الأول بإيفاد بعثات تعليمية إلى أوربا جاءت كتقليد مطابق لما أقدم عليه محمد علي من قبله، غير أن الشهادات التي تم انتفاؤها من مصادر متنوعة مغربية وأجنبية تفيد أن أصداء إصلاحات محمد علي ومن أبرزها البعثات الطلابية كانت قد وصلت إلى المغرب قبل بداية بلورة الأفكار الإصلاحية، وأن بعض الأوساط الفكرية والمخزنية ([38]) لم تكن تجهلها، وبالتالي يحق اعتبار تجربة البعثات المشرقية كمصدر فاعل ساهم في بروز فكرة البعثات في المغرب.


 


[1] - راجع على سبيل المثال لا الحصر:

  - عبد الرحمان الرافعي، عصر محمد علي، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة 1951.

  - البرت حوراني، الفكر العربي في عصر النهضة 1798 – 1939، دار النهار، الطبعة الثانية بيروت 1977.

  - أحمد عزت عبد الكريم، تاريخ التعليم في عصر محمد علي، دار النهضة المصرية، القاهرة 1938.

[2] - انظر ما كتبه ذ. معن زيادة عن إشعاع التجربة المصرية في بلاد الشام وتونس.

  - معن زيادة، معالم على طريق تحديث الفكر العربي، سلسلة عامل المعرفة، الكويت يوليو 1987 ص. 173 وما بعدها.

     وقد كتب أحد المهتمين بموضوع الإصلاحات في تونس في القرن 19 معلقا على إصلاحات أحمد باي (1837 – 1855) ما يلي: "إذا ما تساءلنا عن أسباب إصلاحات أحمد باي بتونس وجدنا مصدرها مزدوج فهي من ناحية تقليد لما أنجزه محمد علي بمصر ومحمود الثاني بتركيا، ومن ناحية أخرى رد فعل عن الأخطار التي أخذت تحدق بالبلاد التونسية مع الوضع الجديد الذي أحدثته قفزة أوربا إلى الأمام".

  - محمد الهادي الشريف، "مشكلة الإصلاحات بتونس وارتباطها بمسألة العلاقات التونسية العثمانية حوالي 1840" – ندوة الإصلاح والمجتمع المغربي في القرن 19، ص. 137.

[3] - أحمد عزت عبد الكريم، تاريخ التعليم في عصر محمد علي، ص. 423.

Iskandar Assabghy, Les Missions scolaires au temps de Mohamed Aly, in, Revue des conférences Françaises en orient publication Mensuelle, N°11, 9ème Année,   Novembre 1945, le Caire - Egypte, pp: 651 - 660.                                                   

[4] - كتب ليفي بروفنصال بصدد هذه العزلة ما يلي: "إن الظروف التاريخية منذ القرن السادس عشر جعلت المغرب ينغلق داخل مقفلة تماما فأوقف المؤرخون وأدباؤه بدورهم نظرهم عليها ولم يتجاوزها" ليفي بروفنصال، مؤرخو الشرفاء، تعريب عبد القادر الخلادي، مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، 1397/1977، ص. 277.

[5] - محمد الأخضر، الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية، ص. 464.

Ludovic (        ), op. cit. p. 4.                                                                                 

[6] - تتحدث بعض المصادر المغربية عن شعور المغاربة بنوع من القلق اتجاه تصاعد نشاط الأساطيل الأوربية بالمغرب، فالضعيف ينقل لنا أن سكان الشمال أبدوا قلقهم من هذا النشاط وطالبوا علماء فاس بالتدخل لدى السلطان ليسمح لهم بحمل السلاح وشراء البارود، محمد الضعيف الرباطي، تاريخ الضعيف (تاريخ الدولة السعدية)، تحقيق وتعليق الأستاذ أحمد العماري، نشر دار المأثورات، الطبعة الأولى، الرباط 1406/1986، ص. 313.

 [7] - محمد زنيبر، الفكر المغربي في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ص.ص. 321– 323. وانظر أيضا بصدد هذه النقطة حوارا أجرته مجلة الزمان المغربي مع محمد المنوني تحت عنوان "من الذاكرة إلى التاريخ ومن التراث إلى الحداثة" العدد 6 – 7 السنة الثالثة ربيع 81، ص.  ص. 125 – 133.

[8] - عبد الله كنون، أحاديث عن الأدب المغربي الحديث، دار الثقافة، الطبعة الثانية، الدار البيضاء، 1978، ص. 26.

[9] - محمد المنوني، نماذج من تفتح مغرب القرن التاسع على معطيات نهضة أوربا والشرق الإسلامي، ندوة الإصلاح والمجتمع المغربي في القرن 19، ص. 20.

     - Laroui (A), Les origines sociales et culturelles du nationalisme Marocain, (1830 - 1912), Maspero, Paris, 1977,  p. 205.                                                  

[10] - عن هذه العلاقات انظر على سبيل المثال:

     عبد الهادي التازي، الموجز في تاريخ العلاقات الدولية للمملكة المغربية، مطبعة المعارف الجديدة، الطبعة الأولى، الجديدة 1984، ص. 102 وما بعدها.

                    Bayssiere (N), Histoire du Maroc, Librairie Hatier, Paris, p. 65.

[11] - إبراهيم حركات، التيارات السياسية والفكرية بالمغرب خلال قرنين ونصف قبل الحماية، مطبعة الدار البيضاء، الطبعة الأولى، الدار البيضاء 1985، ص. 25 وص. 208.   

[12] - Laroui (A), Les origines..., op. cit. p. 219.                                                                           

[13] - عن أهمية الرحلات الحجازية كمصدر للتاريخ انظر:

   - محمد المنوني، المصادر العربية لتاريخ المغرب من الفتح الإسلامي إلى نهاية العصر الحديث، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط 1983.

   - عبد الرحمان المؤذن، الرحلة مصدرا من مصادر التاريخ الاجتماعي المغربي، نص المداخلة التي ساهم بها في ندوة "النهضة والتراكم" دار توبقال للنشر، مطبوعة فضالة الطبعة الأولى، المحمدية 1986، ص. ص. 299، 308.

[14] - من الرحلات التي صادفت إقامة مدونيها بمصر عهد  محمد علي أو السنوات التي أعقبته، ولم تورد أية إشارة عن أعماله وإصلاحاته نذكر منها على الخصوص:

   - أحمد بن طوير الجنة الواداني، رحلة المنى والمنة، وقد استغرقت رحلته خمس سنوات      (1245 – 1250هـ/ 1829 - 1934) وعن هذه الرحلة انظر:

   - محمد منصور كخلة، رحلة أحمد بن طوير الجنة، مجلة المناهل، العدد السابع عشر، السنة السابعة جمادى الأولى 1400/ مارس 1980، ص. ص. 392 – 398.

   - محمد بن عبد الله بن مبارك العمري، رحلة الغيغائي، خ.ع.ر. رقم ج 98.

[15] - محمد المنصور، "الحركة الوهابية وردود الفعل المغربية عند بداية القرن التاسع عشر" ندوة الإصلاح والمجتمع المغربي في القرن 19، ص. 177.

[16] - إبراهيم حركات، مرجع سابق، ص. 27.

[17] - محمد المنوني، ركب الحاج المغربي، معهد مولاي الحسن، تطوان 1953، ص. 41.

[18] - Laroui (A), Les origines...,op. cit. p. 213.                                                    -

[19] - رسالة محمد الرزيني إلى السلطان عبد الرحمان بن هشام بتاريخ 10 ربيع 1264، أوردها ابن زيدان في الإتحاف، ج 5، ص. ص. 154 – 155.

[20] - محمد بن عبد الله الصفار، مصدر سابق.

[21] - نقلا عن محمد داوود، تاريخ تطوان، ج 3، ص. 307.

[22] - مخطوط خ.ح.ر. رقم ز 12490.

[23] - محمد الحجوي، اختصار الابتسام، مخطوط خ.ع.ر. رقم ح 144 ضمن مجموع.

[24] - نستثني هنا – حسب علمنا – تاريخ الضعيف الذي اكتفى صاحبه بالحديث عن حروب محمد علي وأساسا حملته ضد الوهابيين، حيث ينقل لنا أطوار المواجهة العسكرية بين الوالي محمد علي والوهابيين بصورة يبدو معها المؤلف منحازا إلى الوهابيين، انظر محمد الضعيف، تاريخ الضعيف، تحقيق وتقديم وتعليق أحمد العماري، ص. 364، وص. 378.

[25] - محمد الحجوي، اختصار الابتسام، ص. 355 وص. 373، محمد بن سودة، دليل مؤرخ المغرب الأقصى، ج 1، ص. 122.

[26] - عبد الرحمان المؤذن، "بعض المواقف المغربية من المستحدثات التقنية الغربية في القرن التاسع عشر"، ندوة الإصلاح والمجتمع المغربي في القرن 19، ص. 369.

[27] - محمد الحجوي، مصدر سابق، ص. 360.

[28] - نفسه، ص. ص. 370 – 371.

[29] - محمد الحجوي، اختصار الابتسام، ص. 373.

[30] - نفسه، ص. 373.

[31] - من المفيد هنا الإشارة إلى أن السلطان عبد الرحمان بن هشام أوفد ولديه سليمان والرشيد إلى الحج سنة 1265هـ/ 1848م، وسافرا على متن باخرة إنجليزية مصحوبين بهدية إلى عباس باشا أمير مصر، فاستضافهما وعرض عليهما زيارة المعامل والأبنية الحديثة التي أقامها محمد علي. انظر: ابن زيدان، الإتحاف…، ج 5، ص. 145.

[32] - محمد الحجوي، مصدر سابق، ص. 373.

[33] - عبد الرحمان المؤذن، مرجع سابق، ص. 370.

[34] - Laroui (A), Les origines..., op. cit.  pp. 272 - 273.                                         -

[35] - محمد زنيبر: هل هناك مصادر داخلية للإصلاح، ص. ص. 351 – 352.

[36] - أورده العروي  Laroui (A), Les origines..., op. cit. p.260 

[37] - من وثائق وزارة الخارجية الفرنسية – باريس.

A.E.P. c.p. Rapport: Tanger 1 Novembre 1874, vol. 39.                                    

[38] - أشار العروي نقلا عن مصادر أجنبية أن الوزير ابن إدريس كان يمتلك نسخة من "تلخيص الإبريز في تخليص باريز" لرفاعة الطهطاوي. Laroui (A), Les origines..., op. cit.

p. 205.                                                                                                                 

      ومعلوم أن الطهطاوي كان من أعضاء البعثة الطلابية الأولى التي أرسلها محمد علي إلى فرنسا سنة 1826 وعاد سنة 1831، انظر:

   - أحمد عزت عبد الكريم، تاريخ التعليم في عصر محمد علي، ص. 438.


 

 

 

 

 

 

 

 
 
 

 

 
 

ضيوف الموقـع

 

جمال حيمر

 

 

 

 

 

 

 

  ا

معجم السيميائيـات متابعـات نقديــة ترجمــــات

دراســــات

 مؤلفــات بطاقة تعــريف الصفحة الرئيسيـة
للاتصـــال  مواقـــع   خزانات الموقـع صحف ومجـلات رسائل وأطروحـات وحدة تحليل الخطاب مجلـة عــلامات

موقع سعيد بنگراد - تاريخ الإنشاء: نونبر 2003