معجم السيميائيـات متابعـات نقديــة ترجمــــات

دراســــات

 مؤلفــات بطاقة تعــريف الصفحة الرئيسيـة
للاتصـــال  مواقـــع   خزانات الموقـع صحف ومجـلات رسائل وأطروحـات وحدة تحليل الخطاب مجلـة عــلامات

 

 
لم يولد الإنسان حرا ، لقد ولد لكي يتحرر  = لم يولد الإنسان حرا لقد ولد لكي يتحرر

مجلة عــلامات

من محاور علامـات

الجسد واللغة الإيمائية (العدد 4 - 1995)

بلاغة اللفظ والصورة (العدد 5 - 1996)

مناهج تحليل الخطاب السردي (العدد 6 - 1996)

الصورة الإشهارية البناء والدلالة (العدد 7 - 1997)

التلقي والتأويل (العدد 10 - 1998)

الفلسفة والأدب (العدد 14 - 2000)

قراءات في الرواية المغربية (العدد 15 - 2001)

الذهاب إلى صفحة علامات

 

جديد الشاعر الفلسطيني

فيصل قرقطي

المزيد

جديد القاص السوري : أسامة الفروي

 

إبراهيم نـمر موسى

ناقد من فلسطين

 

منشورات مجلة علامـات

حديث الجثة (نصوص سردية)

الكتابة والموت. دراسات في «حديث الجثـة»

 جديد الناقد نادر كاظم

 جديد الناقد نادر كاظم

الهوية والسرد

 

جديد الناقد ع. الرحيم مودن

الرحلة في الأدب المغربي

 

أصوات من العراق

عبد الهادي الفرطوسي

سميائية النص السردي

 

فليحة حسن

 

سناء رزق عون

خطوط العمر الحمراء

 

خليل صويلح

روائي من سوريا

 

مقالات وترجمات حديثة

سميائيات الأهواء

نقدم لقراء العربية كتابا من أهم الكتب التي صدرت في العشرية الأخيرة من القرن الماضي في ميدان السميائيات ( مدرسة باريس). يتعلق الأمر ب "سميائيات الأهواء: من حالات الأشياء إلى حالات النفس" لسميائيين فرنسيين هما ألجيرداس جوليان كريماص  A. J. Greimas، وجاك فونتني  J. Fontanille . وقد صدر الكتاب عن دار سُويْ سنة1991، أشهرا قليلة قبل وفاة كريماص ( فبراير 1992).

يتناول الكتاب ظاهرة مألوفة تنتمي إلى المعيش اليومي: ظاهرة الهوى كما يمكن أن تتجسد في صفات يتداولها الناس ويصنفون بعضهم بعضا استنادا إلى ممكناتها في الدلالة والتوقع الانفعالي. فالبخل والغيرة والحقد والحسد والغضب وغيرها من الصفات هي كيانات تعيش بيننا ضمن ما تحدده "العتبات" التي يقيمها المجتمع ويقيس من خلالها "الفائض الكيفي" في الانفعال الموجود على جنبات "اعتدال"، هو ذاته ليس سوى صيغة مفترضة لا يتحدد مضمونها إلا ضمن التقطيعات الثقافية المخصوصة التي يتحقق داخلها هذا الهوى أو ذاك.

تتمة

ندوة دولية حول لسانيات النص

 

ااستراتيحيات التواصل الإشهاري

قد لا نخالف الرأي كل الذين أطلقوا نيرانهم على الإشهار وشككوا في مقاصده ونواياه؛ فآلياته وغاياته وأساليبه المرئية منها وغير المرئية تستند إلى "حيل" تواصلية نادراً ما ينتبه إليها المستهلك. فهو "يضلل" و"يُبَسط" و"يفسد" و"يشوه" و"يقلب الحقائق" ويحول ما يأتي من الثقافة إلى حالات طبيعية لا تنكرها العين ولا تستهجنها. بل يمكن أن تكون وظيفته أوسع بكثير من هذا، وربما أخطر أيضاً من كل الأحكام السابقة وغيرها، فهو "يتعامل مع الإنسان باعتباره مجرد حيوان تطبق عليه كل أساليب الترويض والتحكم الآلي حيث يفقد حريته ويصبح مجرد دمية كراكيز لا تتحرك إلا بما تشتهيه الأصابع"(1)، أو "يتعامل معه كما لو أنه من أشد الحيوانات بلادة"(2).

تتمة

الحداثة الكسيحة

نستورد في الوطن العربي كل شيء. نستورد الغذاء والملابس وشؤون العيش اليومي، ونستورد السيارات والطائرات والدواء ومحركات كل الآلات، بما فيها محركات الفحولة والاستثارة الجنسية. فخيالنا الجنسي ذاته مشبع بصور تأتينا عبر قنوات باردة تنمط اللذة وتفصلها عن حميمية اللقاء والدفء الإنساني.

تتمة

 

عن التحرش الجنسي و" التحرش البصري"

نشرت جريدة المساء في عددها 950 ليومي السبت الأحد 10/11 أكتوبر 2009 ما سمته "تحقيقا" حول التحرش الجنسي في الجامعات المغربية. وهو تحقيق لا يتمتع بأية قيمة علمية ولا يستند إلى بحث حقيقي يمكن الاستناد إلى معطياته من  أجل تقويم الظاهرة والحكم عليها، إن كانت هناك ظاهرة حقا. ومع ذلك، فليست غايتنا في هذا المقام أن نعطي دروسا في العمل الصحفي لغيرنا ولا أن نرد على ما ورد في المقال ولا أن نشير إلى الضرر الذي يمكن أن يلحق سمعة جسم بأكمله يكد الآلاف من أفراده من أجل تعليم أبناء هذا الوطن، فتلك مهمة وزارة التعليم العالي والنقابات أو إدارات الجامعات المغربية التي يبدو أنها مهتمة كثيرا "بالبحث العلمي" ولا وقت لديها للدفاع عن "مستخدميها".

التتمة

عباءة "السيد" و"عصا" موسى

 

قراءة في رواية "اسمه الغرام" لعلوية صبح

قد تكون "الأنا" محدودة من حيث ممكنات التمثيل السردي، فهي مضطرة دائما للاستعانة بأنا أخرى غيرها "لتكتمل عندها الدورة السردية وتُشْبَع"، ولكنها تمتلك القدرة على المزج الكلي بين "ملفوظ" يصف و"تلفظ" (1) يستعيد الانفعال ويُضَمِّنه دلالة كلية، بعضها من الوصف وبعضها الآخر مما يوحي به المقام أو يعلن عنه صراحة. فالملفوظ محايد، أما التلفظ فهو بقايا الذات في كلماتها. وهذا أمر جلي، فالأنا في ذاتها انفصال عن المألوف وخروج عن المعيار الجماعي، إنها تطمح دائما إلى صياغة عالم ضمن انفعال يتحقق خارج محددات ال" نحن" وضوابطها.

التتمة

الإشهار السري

ما يعنينا في هذه  الورقة المختصرة هي بعض "الإيحاءات" المضافة التي يمكن الكشف عنها من خلال تحليل بعض عناصر هذا التعديل. فالمشاهد المعني بالأشكال والألوان (وكذا كل المشاهدين بشكل لاواع) سيدرك بسهولة وجود تطابق بين هيئة البلاتوه بأشكاله وألوانه وبين ما يعود، بشكل مقصود أو غير مقصود، إلى بعض العناصر التي تشكل الأساس الذي قامت عليه الهوية البصرية ( logo) لمؤسسة متخصصة في الاتصالات هي شركة ميديتل، ويتعلق الأمر في المقام الأول بالتأطير الذي يجعل اللون الأحمر مدخلا لتلقي عناصر الصورة مجتمعة ( البلاتوه). وهذا ما سنحاول البرهنة عليه في الفقرات الموالية.

التتمة

 

الثوب في كل حالاته

وهذا أمر بالغ الدلالة، في الرواية وخارجها سواء بسواء، فالتمثيل التخييلي ليس خلقا لوهم أو إحالة على عوالم يمكن أن تنكرها العين والوجدان، بل هو بناء يقوم على الاقتطاع والفصل وعزل عالم مصغر ووضعه خارج الدفق الزمني المعتاد ( لا يمكن للمتصل أن يكون مصدرا للمعنى). وسيقود التراكب بين الصيغتين ( صيغة الواقع وصيغة التخييل)، إلى خلق طبقات تخييلية تحكمها مرجعية "واقعية" واحدة، هي المرجعية التي يستند إليها الوعي السردي من أجل إسقاط حالات الفصل والوصل، وهما شكلان تنظيميان يختصان بتحديد الروابط بين أحداث القصتين الأولى والثانية وفق ما تبيحه العوالم الممكنة ذاتها: قصة خالد وقصة طالب ومن معه. وسيستعيد القارئ تفاصيل الرواية التي تزعم الرواية أنها لم تكتب بعد. وهو ما يعني أن الرواية تضع القارئ كاتبا لرواية لم تُكتب في الرواية.

التتمة

الوصلة الإشهارية : الغاية والوقع الجمالي

 قد لا نخالف الرأي كل الذين أطلقوا نيرانهم على الإشهار وشككوا في مقاصده ونواياه. فآلياته وغاياته وأساليبه المرئية منها وغير المرئية تستند إلى " حيل" تواصلية نادرا ما ينتبه إليها المستهلك. فهو " يضلل " و" يُبَسط" و" يفسد" و" يشوه " و" يقلب الحقائق " ويحول ما يأتي من الثقافة إلى حالات طبيعية لا تنكرها العين ولا تستهجنها. بل يمكن أن تكون وظيفته أوسع بكثير من هذا، وربما أخطر أيضا من كل الأحكام السابقة وغيرها، فهو " يتعامل مع الإنسان باعتباره مجرد حيوان تطبق عليه كل أساليب الترويض والتحكم الآلي حيث يفقد حريته ويصبح مجرد دمية كراكيز لا تتحرك إلا بما تشتهيه الأصابع" (1)، أو "يتعامل معه كما لو أنه من أشد الحيوانات بلادة" (2).

لذلك لا يجب أن تخدعنا مظاهر البراءة والعرض المحايد للسلعة والخدمات. ففي ما وراء الرضا والطمأنينة التي يودعها في المنتج المعروض للبيع، يسرب القلق والكآبة والتوق الدائم إلى "مطلق وهمي" في الكينونة والامتلاك على حد سواء. إنه لا يقود، من خلال الاستهلاك المتزايد، إلى تحرير الفرد من قيود الحاجات بإشباعها، بل يخلق حالات استعباد لا يمكن إشباعها أبدا. فهو أصل الحاجات ومصدر ديمومتها. 

التتمة

سرد الصفات أو "سيرة الهوى":"هذا الأندلسي" لبن سالم حميش

يمكن القول، إن الحكايات وحدها هي من أنصف العظماء، فقد قدمت حياتهم في شكل "جزئيات" و"مواقف" التقطها الناس في كل بقاع العالم وتغنوا بها بعيدا عن أحكام التاريخ وتعقيداته. وهو أمر يفسر إلى حد كبير الموقع الذي تحتله الأدبيات الخاصة بالكتابة السيرية في تاريخ الأنواع الأدبية. فهي" نوع غامض" يصنف عادة في موقع توسطي بين تاريخ يعتز بعلمية تجنح إلى التجريد والأحكام العامة، وبين "صيغة سردية" تحتمي بوقائع المعيش اليومي وتفاصيله ولا يمكن أن توجد إلا من خلاله.

لذلك، فإن السيرة، ذاتية كانت أو غيرية، ليست تاريخا، لأنها لا يمكن أن تبنى ضمن ما يقتضيه بناء" الحدث التاريخي" بكل إكراهاته، ولكنها ليست رواية أيضا، لأنها " تترفع " عن التخييل انتصارا لرغبة في صياغة قول " صادق" قائم على المعاينة والمشاهدة، وهو أمر لا يشكل، في نهاية الأمر، قيمة فنية في ميدان السرد الحكائي. والحاصل أنها لا تثق في النوعين معا، وترفض أن تصنف ضمنهما.

التتمة

ذاكرة الماء ولاوعي السرد

-ليس في نيتنا قول أي شيء عن أساطير الماء العديدة، وعلى رأسها حكاية الطوفان الذي أغرق البشرية، إلا القليل منها، في لجة لا يعرف أحد قرارها، فذاك سر من أسرار الكون فُصِّل فيه القول قديما وحديثا، وأغلب تأويلاته متداولة ومعروفة. ما نحاول القيام به في هذه الدراسة يقتصر على استعارة " شكل مائي"  يمتص مادة تشكله من هذا الطوفان بالذات، ولكنه ينزاح عنه من حيث " الكثافة الدلالية " التي تُبنى على تناقص في حجم الماء أو تقليص لمداه ( كمية الماء لا قيمة لها قياسا برمزيته). فالنصوص الروائية الثلاثة التي نعتمدها أساسا لصياغة فرضياتنا التحليلية لا تضع الماء مادة لسردها، إلا أنها تنتهي كلها إلى تسريد الماء استنادا إلى غاية ضمنية تقدم " رسما جديدا " لذكرى خاصة بطوفان أصلي لا يمكن أن يحضر في الذهن إلا من خلال آليات السرد ووفق قوانينه.

وذاك ما تكشف عنه الطاقة السردية الكامنة، كما يمكن تلمس وجهها الخفي والمجرد في العلاقات المفهومية غير الموجهة : ما يمكن أن يتولد عن العلاقات الرابطة بين الحدود المتقابلة ( أبيض- أسود، ليل- نهار). إن الرؤية السردية، استنادا إلى هذا التقابل، معطاة من خلال العلاقات قبل تحققها في الحدث والوصف. وسيكون التحول المضموني تبعا لذلك كليا : المابعد الزمني يلغي الماقبل بالضرورة. فهذه الروايات " أطروحية" في عمقها، إنها تنطلق من " ثنائية " قيمية تُبنى استنادا إليها عوالم التشخيص وتتخذ شكلا.

التتمة

المرئي وجوهره في الوصلة الإشهارية ؟

نتناول في هذا المقال الأساليب التي يهتدي بها الإشهار من أجل " تبليغ " بعض الطاقات الانفعالية التي غالبا ما يتعذر عليها إيجاد تجسيد مباشر يحتويها ويكون المعادل المطلق أو النسبي لما يمكن أن يُستثار في وجدان المستهلك/ المتلقي. فهذه الطاقات تعد جزءا من " كينونة " تبنى من خلال أحاسيس لا يمكن أن تعيشها ذاتان بالطريقة نفسها، كما هي حال كل الأحاسيس التي لا تتخذ شكلا إلا من خلال تقطيع لفظي قد لا يغطي الطاقة الانفعالية كما هي في ذاتها، أو من خلال صورة تتكفل داخلها عناصر إدراكية تنتمي إلى سجلات مغايرة للتعبير عن فحواها. وهذا ما يفسر عجز الوصلة الإشهارية في أغلب الحالات عن الكشف عنها اعتمادا على ممكناتها التعبيرية وحدها. وهذا معناه أن الصورة في حاجة إلى أدوات إقناعية مستوحاة مما هو أبعد من حالات التجلي أو ممكنات التحقق.

وندرج ضمن هذه الانفعالات ما يمكن أن تكشف عنه المحاولات التي يقوم بها المستشهر من أجل تبليغ بعض " الخاصيات " التي تشير إليها الألوان، أو بعض الأحاسيس المجردة التي لا ندرك منها عادة سوى مفاهيم عامة مفصولة عن تحققاتها، كما يمكن أن تتسلل إلى وجدان كل فرد كالسعادة والراحة واللذة وغيرها. وندرج ضمنها أيضا كل ما يمكن أن تثيره حالات التواصل الشمي الذي يستند إلى نسق يتكون من عدد هائل من " الروائح " التي تستدعي، من أجل ضبط رنينها، معرفة اجتماعية ودينية، بل وإيديولوجية أحيانا. و"الرائحة " هنا لا تقتصر على ما يصنف ضمن دوائر" العطور" المتعارف عليها، بل تشمل أيضا حالات الطبخ وأدوات التنظيف ونسمة القهوة، مع كل التمايزات الدقيقة الفاصلة بين هذه الحالات مجتمعة ( كيف يمكن " تصوير الرائحة" والكشف عن خصائصها).

التتمة

الصورة : وهم الاستنساخ واستيهامات النظرة

تندرج الصورة وإنتاجها وأنماط تلقيها ضمن سلسلة من البداهات التي غالبا ما يحتكم إليها الحس السليم من أجل تحديد حالات التطابق أو التشابه بينها وبين ما تقوم بتمثيله. فهي في العرف جزء من طبيعة المعطى الموضوعي التواق إلى وجود مضاف يقي الأشياء والكائنات شر الدهر وصروفه. فالصورة – ضمن هذه البداهات أيضا- هي استعادة لجزئية من فضاء ممتد إلى ما لانهاية وفق معايير تلغي الزمان باعتباره مدى محسوسا أو تعاقبا في كل شيء : كل صورة هي في الأصل نفي للزمن من حيث هي تأبيد للحظة.

إن ما يأتي إلى العين، عبر العدسة والرسم واللوحة، وفق الحس السليم والرؤية الساذجة دائما، ليس شيئا آخر غير ما يمكن أن تُصَدِّق عليه معطيات واقع عنيد يثق في تجلياته، لا فيما يمكن أن تقوله عين الفنان. إن الأمر يتعلق بتشابه أو بتماثل بين لحظة في الطبيعة وأبَدٍ مطلق في الصورة. ووظيفة هذا التشابه محددة بدقة، إنه  " الرابط بين الصورة والواقع المدرك، إنه لا يفترض سوى توافق بين حقل الرؤية وبين صورة تحل محله" (1). إنه قاسم مشترك بين الحس السليم وبين واقعية تصويرية تدعي القدرة على استعادة العالم الممثل كليا أو جزئيا.

التتمة

المعوقات الذاتية للحوار مع الآخر

قد لا يكون الحوار الذي تدعو إليه جهات متعددة وبنوايا متباينة أمرا طارئا أفرزته حاجات عولمة تهدد باكتساح كل شيء في طريقها. فالتفاعل، رغم كل مآسي الحروب والتطاحن، سمة ثابتة في تاريخ الشعوب وليس اكتشافا حداثيا يمكن أن يوضع في حساب هذا الطرف دون ذاك. فأن يعج التاريخ الإنساني برحالة من كل الأعراق والديانات والثقافات، جابوا العالم رغبة في التعرف على الآخر ونقل معارفه وخبراته من أجل إغناء التراث المحلي، دليل قاطع على أن الأصل في الوجود الإنساني هو التلاقح والتفاعل الإيجابيين لا الصراع المدمر.

التتمة

 

استراتيجيات التواصل

التواصل حاجة إنسانية أولية وليس مضافا عرضيا يمكن الاستغناء عنه، إنه ليس اختيارا بل إكراه اجتماعي يتعلم الفرد من خلاله كيف يتأقلم مع قوانين المجتمع ومقتضياته. فكما لا يمكن الحديث عن الإنسانية إلا من خلال وجود مجتمع ( إيكو)، فإن الحديث عن المجتمع لا يمكن أن يتم دون الحديث عن نشاط تواصلي يمكن الأفراد والجماعات من إشباع حاجات لا يمكن أن تُشبع اعتمادا على مجهودات الفرد وحده. ولقد ذهب البعض إلى الاعتقاد أن التواصل والأخلاق ومجمل الإكراهات التي صاحبت الارتقاء الإنساني من حالات "التوحش الطبيعي " إلى ملكوت العوالم الرمزية كلها أنشطة تحققت من خلال سيرورة واحدة، حيث يندرج الفعل الإنساني في كليته ضمن سجلات متباينة في التجلي، ولكنها متطابقة مع بعضها بعضا من حيث المضمون، فهي ما يشكل في نهاية الأمر إنسانية الإنسان. وذاك هو السر في أن يكون الإنسان حيوانا رامزا.

التتمة

محددات الإشهار

إن الإشهار، عكس ما توحي به واجهاته وتقنياته الحديثة، ليس وليد الحضارة المعاصرة، فقد كان هناك في تاريخ التبادل التجاري ما يثبت أن الإنسان في رحلته الطويلة بحثا عن وسائل العيش وتحسينها لم يعْدم وسيلة من أجل الدعوة إلى شيء يريد بيعه أو شراءه أو استبداله بشيء آخر. وهو ما يعني أن " الإشهار باعتباره إغراء تجاريا قديم قدم الكتابة ذاتها. فقد عثر في بابل على كتابات يمتد تاريخها إلى خمسة آلاف سنة تمجد مُنتج أحد الصناع وتعلي من شأنه. وقد ازدهرت في الأسواق الصينية في القرن الثامن قبل الميلاد، في عهد إمبراطورية زهو، حركات إشهارية كانت تقدم على شكل أنغام معزوفة على الناي. قرونا بعد ذلك أثبت تجار بونبي أنهم ليسوا أقل قيمة من غيرهم في هذا الميدان، فصاغوا وصلات إشهارية ذات بنية حجاجية بالغة الدقة، منها على سبيل المثال الوصلة التالية : إذا أنفقتم 2 آس ستشربون خمرا جيدة، أما إذا أنفقتم 4 فستشربون خمرة فاليرن "(3). والصيغة الأخيرة تشير إلى أسلوب إقناعي ذي بنية منطقية صريحة.

التتمة

 

الإيديولوجيات الإشهارية

 

1- إن التساؤل عن الماهية الحقيقية للإشهار هو في واقع الأمر تساؤل عن الماهية الوجودية للإنسان ذاته، لا من حيث هو هوية نوعية قارة ( الانتماء إلى الفصيلة)، بل من حيث هو بنية نفسية اجتماعية رمزية دائمة التحول. فالإنسان واحد في ذاته ولكنه متعدد من حيث بناؤه النفسي والاجتماعي. فالكينونة تتحقق من خلال واجهات متعددة، إنها خاضعة في ذلك لمؤثرات التاريخ والجغرافيا والانتماء الثقافي واللغوي والتصنيف الطبقي والسن والجنس. فليس غريبا أن يصبح الكسكس، في الألفية الثالثة، عنصرا من عناصر المائدة الفرنسية، ويتكفل الإشهار،كعادته بتطبيع ذلك من خلال خلق حالة تثاقف غذائي مصدره الانتشار المغاربي في فرنسا.

 التتمة

 

Google

 

 

مؤلفــات

سميائيات الأهواء

استراتيجيات التواصل الإشهاري

الصورة الإشهارية

السرد الروائي وتجربة المعنى

العلامة : أمبيرتو إيكو

آليات الكتابة السردية

مسالك المعنى

 

سميائيات الصورة الإشهارية

حصل على الجائزة الكبرى التي تمنحها الدولة الفرنسية للأعمال المترجمة

تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي

ست نزهات في غابة السرد

السميائيات والتأويل

لسميائيات. مفاهيمها

السميائيات. مفاهيمها وتطبيقاتها، منشورات الزمان، الرباط 2003

سيميولوجية الشخصية الروائية

السميائيات السردية

النص السردي. نحو سيميائيات للإيديولوجيا

ترجمــات (كتب)

ف. هامون، سميولوجية الشخصيات الروائية

أ. إيكو، التأويل بين السيميائيات والتفكيكية

أ. إيكو، حاشية على اسم الوردة

مقـــالات

التمثيل البصري بين الإدراك وإنتاج المعنى

نساؤهم ونسـاؤنا

قراءة في رواية «حكاية وهم»

النص والمعرفة النقدية

المزيــد

 ضيوف الموقع

عبد العالي اليزمي

أحمد الفوحي

المولودي سعيدي

جمال حيمـر
محمد أقضاض عبد الفتاح الحجمري

 

بإمكانكم مراسلتنا من هذه الصفحة

 

معجم السيميائيـات متابعـات نقديــة ترجمــــات

دراســــات

 مؤلفــات بطاقة تعــريف الصفحة الرئيسيـة
للاتصـــال  مواقـــع   خزانات الموقـع صحف ومجـلات رسائل وأطروحـات وحدة تحليل الخطاب مجلـة عــلامات

موقع سعيد بنگراد - تاريخ الإنشاء: 25 نونبر 2003