معجم السيميائيـات متابعـات نقديــة ترجمــــات

دراســــات

مؤلفــات بطاقة تعــريف الصفحة الرئيسيـة
للاتصـــال   مواقـــع  خزانات الموقـع صحف ومجـلات رسائل وأطروحـات وحدة تحليل الخطاب مجلـة عــلامات

 

فليب هامـون

سميولوجية الشخصيات الروائيـة

ترجمـة: سعيد بنگـراد

تشكل مسألة الصيغ الخاصة بتحليل الشخصية، وكذا بتحديد وضعها سواء كانت هذه الشخصية شخصية روائية أو ملحمية أو مسرحية أو شعرية، إحدى الركائز التقليدية في النقد ( قديمه وحديثه) وفي نظريات الأدب. ولقد بلورت البلاغة حول هذا لمفهوم " صورا" أو " أنواعا" كالبورتريه وشعارالنسب والمجاز والجناس التصحيفي والتشخيص، دون أن تصل إلى إقامة تمييز دقيق لهذا المفهوم. ولم تؤسس النمذجات الأدبية الأكثر تطورا ( أرسطو، لوكاتشو فراي الخ ) إلا استنادا إلى نظرية للشخصية تتميز ببعض الوضوح (البطل الإشكالي أو غير الإشكالي، التماهي، التطهير نموذجي، فردي ... الخ ).

إن النموذج الذي كان سائدا لحد الآن هو النموذج السيكلولوجي (1) ( انظر المصطلح الانجليزي character) والنموذج الدرامي ( الأنماط والاستعمالات )، كما أن البحث الحكائي عن " المفاتيح" ( من هي إيران ؟ ومن هي فودر عند لابرويير ) أو الجذور ( من كان نموذجا لنانا عند زولا ؟). مازال يتمتع بكل قوته.

وقد أسهم نقد سيكولوجي قريب من التجريبية ومرتبط بتصور مبالغ فيه لموضوع ظل مع ذلك تقليديا، في جعل مشكلة الشخصية(2) مشكلة غامضة وموضوعة يشكل سيئ ( وقد ساهم الروائيون أنفسهم في هذا الخلط بتصريحاتهم الأبوية التمجيدية أو المؤلمة لكنها تصريحات نرجسية دائما )، بحيث أنه تم الخلط باستمرار بين مقولتي الشخصية والشخص. ومن البديهي أن أي تصور للشخصية لا يمكن فصله عن التصور العام للشخصية أو للذات أو الفرد (3). والمثير في الأمر أن نرى عددا هائلا من التحليلات التي حاولت إرساء طريقة أو منهج يتسم بالدقة، تقحم نفسها في مشكل الشخصية، لتتخلى بعد ذلك عن دقة التحليل وترتمي في أحضان سيكولوجية مبتذلة ( هل كان جوليان سوريل منافقا ؟ وما نصيب تلك الحقبة في هذا النفاق، وما نصيبه هو وكذا الدروس الدينية في هذا النفاق ؟ كيف نفسر إطلاق النار على مدام رينال ؟ إنه إبحار وسط مرافعات قانونية، كما لو أن الأمر يتعلق بأناس أحياء فعلا يتحتم علينا إيجاد مبرر لسلوكهم) (4).

وقد لاحظت بعض الدراسات الحديثة أن > مقولة الشخصية ظلت، بشكل مفارق، إحدى المقولات الأشد غموضا في البوطيقا، ومن جملة أسباب هذا الغموض هناك، بدون شك، قلة اهتمام الكتاب والنقاد بهذه المقولة كرد فعل على الحضورالمطلق " للشخصية" التي كانت هي القاعدة في نهاية القرن التاسع عشر ( أرنولد بنيت : " إن أساس النثر الجيد هو تصوير الطبائع لا غير " ). (5)

إن أولى مهام نظرية أدبية تتسم بالدقة ( " وظيفية" و"محايثة" حسب تعبيرالشكلانيين الروس) تكمن - دون الحلول محل المقاربات التقليدية لهذا الموضوع ( الأسبقية ليست الأولوية )، - في تسبيق مرحلة وصفية تصاغ داخل الإشكالية السميولوجية ( أو السميائية كما نشاء ) على أي تعليق أو تأويل (6).

إلا أن اعتبار الشخصية، وبشكل قبلي، علامة، أي اختيار " وجهة نظر" تقوم ببناء هذا الموضوع من خلال دمجه في الإرسالية منظورا إليها هي الأخرى كإبلاغ، أي مكونة من علامات لسانية ( عوض أن نقبلها كمعطى من طرف تقليد نقدي، ومن طرف ثقافة متمركزة حول مقولة الشخص الأناني )، يقتضي بأن يظل التحليل منسجما مع مشروعه وأن يقبل بكل النتائج المنهجية المترتبة عن ذلك. ومن المحتمل أيضا أن تعانق سميولوجيا الشخصية مشاكل وحدود السميولوجيا عامة. إن السميولوجيا مازالت في طور التأسيس، ومازالت في بداية مد الجسور نحو تأسيس قواعد نظرية للتنظيم الخطابي للمعنى داخل الملفوظات : نظرية المحكي أو نظرية الخطاب . (7) وفي هذا الإطار وحده، يمكن اقتراح نظرية للشخصية. إن ما سنقوم به هنا له كل الحظوظ في أن يجد له موقعا في التاريخ ( إنه لا يقل أهمية عما كتبه الآخرون).

استنادا إلى هذا، لابد من تقديم إيضاحات، وذلك من أجل تجميع وتنسيق، على أسس سميولوجية، مجموعة من التحاليل المتنوعة التي تمت بلورتها، إلا أنها مازالت تشكو من الغموض ( منهجيا وثيميا). ويجب ألا ننسى أن مقولة الشخصية ليست :

1- حكرا على الميدان الأدبي. إن قضية أدبية هذه المقولة سابقة في الأهمية على الأدبية ذاتها ( إن اشتغال "وحدة" خاصة تسمى الشخصية داخل ملفوظ ما، هو مشكل يعود، إذا جاز التعبير، إلى النحو النصي )، فالأمر يتعلق يمعايير ثقافية وجمالية.

2- ليست مقولة مؤنسنة دائما. فالفكر في عمل هيجل يمكن اعتباره شخصية، الرئيس المدير العام، الشركة المجهولة الاسم، المشرع، السلطة السهم، كلها تشكل شخصيات مشخصة نوعا ما، وصورية وضعها نص القانون على خشبة المسرح (8). وكذلك الأمر مع البيضة والدقيق والزبدة والغاز، فهذه المواد تشكل شخصيات لا تبرز إلا في النص المطبخي. كما أن الفيروس والميكروب والكرويات والعضو شخصيات في نص يسرد السيرورة التطورية لمرض ما.

3- ليست متبطة بنسق سميائي خالص ( خاصة اللساني منه) فالحركات الميمية والمسرح والفيلم والطقوس والحياة اليومية أو الرسمية بشخصياتها المؤستتة (9)، الرسوم المتحركة تضع على الخشبة شخصيات ( personna : قناع المسرح، شخصية - person في الانجليزية ).

4- إن القارئ يعيد بناءها، كما يقوم النص بدوره ببنائها ( إن الأثر/ الشخصية ربما لا يشكل إلا أحد مظاهر نشاط القراءة ).

ويستحب التذكير بمبدأين عامين أو ثلاثة من أجل تحديد بعض القضايا الهامة لا من أجل إهمال البعض الآخر. إن شروط انتماء ظاهرة معينة إلى السيميولوجيا تكمن في :

1- أن تتحكم هذه الظاهرة في عدد ضئيل ( وتام ) من الوحدات التمييزية للعلامات ( معجم ).

2- أن تندرج هذه الظاهرة في مسلسل قصدي للإبلاغ قابل للمراجعة.

3- أن تكون صيغ التجميع والتأليف محددة بعدد قليل ( ونهائي ) من القواعد ( تركيب)

4- أن يكون وجود الظاهرة مستقلا عن لامحدودية الإرساليات المنتجة أو القابلة للإنتاج كما يكون مستقلا عن طابعها التركيبي . (10)

إن أي لسان ( طبيعيا كان أم اصطناعيا ) يستجيب لهذه الشروط الأربعة، إلا أن اللسانيات، كما هو معروف ( لسانيات العلامات بالمعنى الضيق للكلمة ) تحدد وتتحكم في مجموعة من الوحدات ذات الأحجام الصغيرة ( الصفات المميزة، الفونيم، المورفيم، الجزء، ...) في حين يقع على عاتق نظرية الشخصيات ( المنضوية تحت لسانيات الخطاب ) بالإضافة إلى ما سبق، بلورة أنواع أخرى من الوحدات ( المقطع، الجزء السردي، النص، العامل ) (11)

ومن جهة أخرى لا يبدو أن المشروع الإبلاغي، خاصة في مجموعة كبيرة من النصوص الحديثة، يشكل الشرط الضروري والكافي لتحديد مجال للدراسة السميولوجية. فالدال في هذه النصوص قد يكون أكثر أهمية من الإبلاغ، والاصطلاحي أكثر أهمية من العنصر الإخباري، والمشاركة اللعبية أكثر أهمية من توصيل مدلول ما ( من هنا جاء السؤال : هل تعود كل ظاهرة ثقافية - رسم، موضة - إلى السميولوجيا ؟). وأخيرا فإن الاختلاف الموجود بين حقل كالأدب ( الذي يحتوي على شخصيات ) وبين الحقل السميولوجي، يكمن، كما يشير إلى ذلك ك . توجيبي في أن السنن والإرسالية يتطابقان في حالة العمل الأدبي ( إضافة إلى ذلك هناك واقعة تقول إن الممارسات الخاصة كالإبدال لا يتم تطبيقها ). فكل عمل أدبي يملك سننه الأصلي، كما يملك " نحوه" الذي يحكم التأليف بين الوحدات المطبوعة بأحجام وقيم بالغة الخصوصية. (12)

ولن ننكر أن كل هذه الاعتبارات تعقد إلى أقصى الحدود عملية تحديد حقل خاص ( سميولوجي ) لدراسة الشخصية، وبناء لغة واصفة ملائمة ومنسجمة مع موضوعها. ومن بين المشاكل التي تطرحها هذه القضية هناك تمييز حقل " أسلوبي" ( أو بلاغي أو كلام ) عن حقل آخر يجب إقصاؤه من التحليل. فكيف يمكن التمييز بين ما يعود إلي الأدب وبين ما يعود إلى أدبية الشخصية، وكيف يمكن تمييز الاشتغال بالعمل الأدبي والاشتغال بالنص عن المعطى الملموس والمبني نظريا ؟

هل من الضروري أن نميز بين شخصية /علامة ( نابليون كما هو مثبت في المعجم ) وبين شخصية داخل ملفوظ لاأدبي ( نابليون وبدائله في حوار يومي، في كتاب مدرسي للتاريخ أو في مقالة صحفية ) وبين شخصية تظهر من خلال ملفوظ أدبي ( نابليون في رواية سلم وحرب لتولستوي ) ؟

يمكن دون شك استشراف إمكانية التمييز بين حقول مختلفة ومستويات متعددة للتحليل لما يمكن تسميته " الأثر/الشخصية للنص ( بدل " الشخصية" ) وذلك من أجل تجنب المبالغة في تجسيد " وحدة" مفترضة.

IV

يتميز الدليل اللساني باعتباطيته، ولكن درجة اعتباطيته (أو على العكس درجة تعليله) قد تكون متفاوتة، وسيكون من المفيد في هذه الحالة أن نحكم ونقيس هذه القدرة التي يملكها كاتب ما لتعليل سمة شخصيته. ولا أحد يجهل الهم الهوسي الذي يحمله جل الروائيين في عملية اختيار أسماء أو ألقاب لشخصياتهم : أحلام بروست حول لقب Guermantes أو لقب المناطق الإيطالية أو البريطانية، ولقد جرب زولا قبل أن يتوقف عند "روغان" أو "ماكار" مجموعة كبيرة من أسماء العلم مختبرا تباعا، الترخيم، الإيقاع، المجموعات المقطعية أو مجموعات الحركات أو الصوامت (55).

وسيكون على التحليل إذن، إبراز الحركية السميائية للشخصية التي تمتد من الأصوات المحاكية إلى المجاز مرورا بالرمز والنمط والتشخيص. وبطبيعة الحال، فإن هذا التعليل مبني حسب >قيمة< الشخصية، أي حسب مجموع الأخبار التي تعد هذه الشخصية سندا لها على امتداد الحكاية. إنها أخبار تبنى في نفس الوقت بشكل تتابعي واختلافي أثناء القراءة، كما تبني بشكل استعادي.

يستفيد التعليل من الطرق التالية:

1- طرق بصرية : وهي طرق مرتبطة بالقدرات الطباعية للغة. فالحرف O قد يمنح لشخصية مدورة وضخمة، أما الحرف l فيمنح إلى شخصية نحيفة (56)

وبنفس الدرجة هناك الكمية المقطعية، ونظام ظهور السمة من نوع >السيد الرئيس المدير العام وأنا<، وكذلك نظام دخول الشخصيات إلى الخشبة في أول سطر من >السيدة بوفاري< وهو أمر يمكن أن يشير إلى اختلاف تراتبي. فسمة اجتماعية مؤستتة أو تشابه طباعي ( Hubert-Hubértine في حلم زولا) يمكن أن يعينا تشابها وظيفيا سرديا. وقد يؤدي تصغير الاسم إلى نقص في الوظيفة. أما التغير المطرد فقد يشير إلى أهمية متصاعدة كما هو الشأن في الثلاثي العائلي المنجمي في جرمنال (Mouque,Mouquet, la Mouquette) حيث إن السلم Muk - La Muket Muke يعيد إنتاج الأهمية النسبية للشخصيات. (57)

2- سمعية : إنها الأصوات المحاكية بحصر المعنى.

3- تمفصلية : (عضلية) فالجذر TK على سبيل المثال الذي قام بدراسته غيرو (Peirre Gurand) يتم الحصول عليه من خلال حركة تمفصلية خاصة للأعضاء النطقية، ويشكل حقلا مورفو-دلاليا منسجما ومرتبطا بفكرة >الضربة< (58).

4- صرفية : هذه الطرق تتم من خلال بناء أسماء العلم وفق أساليب اشتقاقية اعتيادية، بحيث إن القارئ يتعرف على العناصر السهلة الترجمة أو القابلة للتعيين. ويمكن الحديث هنا عن شفافية مورفولوجية أو اشتقاقية (59) (من لا يقرأ Boeuf في Bov-ary في Bouv-ardولا يقرأ Gobe-sec في Gobseck الخ). وهنا أيضا استطاع هذا الأسلوب أن يولد نوعا أدبيا، إنه الحكاية الإتنولوجية التي تروي، انطلاقا من اسم علم شبه >معتم< غير مقروء، قصة يراد بها تبرير قراءة هذا الإسم ( هذا النوع من الحكايات ينتهي دائما بـ >منذ ذلك الوقت سمي هذا المكان "س" أو "ي").

والواقع أن القارئ يجنح دائما إلى عزل الجذر واللواحق والسوابق داخل اسم العلم، ويقوم بدراسة المورفيمات بطريقة استرجاعية وذلك حسب مدلول الشخصية، أو على العكس من ذلك قد تصبح لديه هذه المورفيمات أدواتا يستخدمها كمراجع استباقية، أو كأفق انتظار يقوم من خلاله بتوقع الشخصية. إن الأمر يتعلق بلاحقة ذات نكهة شعبية مثل : ard أو ouille ( انظر Bafouillet, Fenouillard في الرسوم المتحركة الشهيرة لكريستوف) إنها مرتبطة بإيحاء قدحي من خلال ربطها بسلسلة متجانسة مثل : nouille,Bafouille, Fripouille,Vantard,trouillard,capitulard : أداة التعريف (حروف من الاسم (M de N)، والعنوان (فخامة أوجين روغان)، التضعيف التعبيري (TINTIN-NANA) بعض الأسماء المثمنة ثقافيا Heléne Anne، وتفاهة الحالة العائلية (Mme Bovary -Mme Gervaise) . كل هذه العناصر تشتغل كإشارات تحيل على هذا المضمون الأخلاقي أو ذاك وعلي هذا المضمون الجمالي أوالطبائعي أو الأيديولوجي المسكوك (النبالة، الوضاعة، الدناءة الخ) (60).

ويتم هذا التعليل بطبيعة الحال على أساس اختلافه مع سمة شخصيات النص الأخرى. ففي خطيئة القس موري لزولا، تسمى الفتاة البكر الصافية Albine (في وسخ الكاتب Blanche ). إنها تتقابل مع القس المرتدي لعباءة سوداء، إنه سيرج الذي استعبده الدين، ويسمى القس المتعصب الحارس للقانون والرسالة Archangias .

لقد رأينا سابقا كيف أن تسمية ما هو غير قابل للتسمية، أي اختراع اسم لكائن فانطاستيكي غير مرئي (horla) قد أدى إلى منح هذا الكائن الهجين (شفاف ومعتم في نفس الوقت، يوجد خارج السارد أحيانا وأحيانا أخرى داخله، أحيانا يكون غائبا وأحيانا يكون حاضرا) اسما معللا (hors+là = horla). إن الحالات التي تستقطب الدراسة هي تلك التي تقوم فيها الشخصية، داخل النص، بخلق اسم أو اسم مستعار لها. ففي la curée لزولا نجد أنفسنا أمام رجل المال والمضارباتAristide وقد اختار لنفسه اسما حربيا (حيث نتعرف على : + "sac" (d'or)اللاحقة -ard) : "Saccard " ب كافين cc أليس كذلك ! إننا نشم رائحة المال في هذا الاسم، يخيل إلينا أننا نقوم بعد قطع نقدية من فئة 100 سو، إنه اسم قد يؤدي إلى السجن أو إلى ربح الملايين (61).

إن أسماء >شفافة< من هذا النوع، تشتغل كتكثيف لبرامج سردية، تسبق وتصور بشكل قبلي قدر الشخصيات التي تحملها (Nomen, Nomen) .

ويتعلق الأمر هنا بعنصر هام في مقروئية الحكاية، ولكنه في نفس الوقت لا يقصي استراتيجية الخيبة. ففي >صديقان< لموباسان، يسمى أحد البطلين، وهو صياد صور باعتباره تجسيدا للصداقة بـ : sauvage (متوحش) فشخصية تسمىAlbine ، يمكنها أن تخبئ روحا سوداوية (62).

V

يقوم كل دليل لساني على محددات انتقائية، أي على مجموعة من القواعد التي تحد من إمكانيات تأليفية مع دوال أخرى، وقد تتخذ هذه القواعد أشكالا متنوعة.

- لسانية (مرتبطة باختيار السند اللساني : مثلا : خطية ظهور الدوال) (63)

- منطقية ( كل حكاية تتميز بتوقعية قوية إلى حد ما، ومقبولة إلى حد ما، كما تتميز ببعض >المسافات< الضرورية التي يفرضها مضمون نقطة الانطلاق (.

- جمالية ( مرتبطة باختيار النوع (.

- إيديولوجية : تسريب بعض الأسنن الثقافية : كالمحتمل والمقبول، التي تقوم بعملية حد من >القدرة النظرية< للنموذج لتفرض على السارد مجموعة من القيود القبلية (64).

إن الأخذ بعين الاعتبار لعبة وعملية ظهور القواعد الجمالية والإيديولوجية في نص سردي ما يسمح بالإحاطة بمشكلة البطل. وليس هناك مفاهيم تتميز بالغموض وعدم الدقة في التحديد مثلما هو الحال مع مفهومي البطل والشخصية، فهما يستعملان بدون اكتراث للدلالة على بعضهما البعض. من هو بطل الحكاية ؟ هي يمكننا الحديث عن البطل في حالة ملفوظ غير أدبي؟ ما هي المعايير التي نعتمدها في التمييز بين البطل و"الخائن" أو "البطل المزيف" (بروب)، أو التمييز بين الشخصيات "الشريررة"، فكيف نميز بين السعادة والتعاسة، كيف نميز بين الفشل والانتصار، ونميز الأساسي عن الثانوي، كيف نميز بين الهبة الإيجابية والهبة السلبية؟ إن السيميولوجيا بمفهومها الضيق ( سميولوجيا وظيفية ومحايثة لموضوعها) أو منطق ( بمفهوم ألكسندرسكو) للشخصيات، قد لا يهتمان بهذا المشكل، وتحيلانه على :

1- سوسيولوجيا أو علم القيم (مشكلة استثمار القيم الإيديولوجية داخل ملفوظ ما هي مشكلة تتعلق إذن بتلقي النص وبتحديد هوية وإسقاطات القارئ. إن الأمر يتعلق متغيرات تاريخية وثقافية). (65) ففي ترسيمة من النوع التالي(ا ستعرنا هذه الترسيمة من گريماس).

علاقات مباحة س 1س2 علاقات مستبعدة

( ثقافة) (طبيعة)

علاقات زوجية س2 س1 علاقات " شاذة"

مفروضة) ( ممنوعة(

علاقات عادية علاقات غير زواجية

) غير ممنوعة) ( غير مفروضة(

سنحصل على:

س1 = حب زواجي

س2 = ارتكاب المحارم الشذوذ

س2 = زنى الرجل

س1 = زنى المرأة (66)

إن القطبين س1 و س2 مثمنين (في مجتمعنا) ولهذا فهما من اختصاص البطل، في حين يكون القطبان الآخران (س2 و س1) من نصيب البطل المضاد، وبحددان كفضاء للخرق (خرق الطبيعة). وقد تقوم مدرسة أخرى، أو حقبة أخرى بقلب هذه الترسيمة (بطل شاذ لا اجتماعي، امرأة زانية... في مقابل تفاهة التطابق البرجوازي إلخ).

2- أسلوبية (تحيلنا هذه الفعالية على أساليب >سطحية< تستبعد البنية العاملية العميقة للملفوظ). وبالفعل، فإن الأمر يتعلق بمغالاة، وتصويغ للملفوظ بعوامل خاصة تركز على هذه الشخصية أو تلك بواسطة أساليب مختلفة، فلنأخذ الجملة التالية :

" إنه بيير، نعم بيير نفسه، الذي شاهد بول أمس عندما كان مارا"

قد تكون هذه الأساليب الواضحة تكتيكية (موقع مسبق للمفعول به )، كما قد تكون من طبيعة كمية ( تكرار اسم العلم)، وقد تكون طباعية (التركيز على اسم العلم) وقد تكون مورفولوجية (que,lui-même c'est....) ) كما قد تكون نطقية (نبرة التأكيد، العلو، الشدة)، إنها طرق أسلوبية بالدرجة الأولى مرتبطة بنوعية الرؤية المستعملة (67).

إن هذه >الرؤية< وهذه التراتبية في نسق الشخصيات قد تكون في نفس الوقت ضمنية، عائمة، وغير مسننة من طرف النص (إن أهلية القارئ وحدها تسمح له بالولوج إلى مجموع المفترضات الأخلاقية والفلسفية والسياسية التي تحكم هذه الشخصيات) ولكنها أيضا مسننة بوجود مجموعة من الطرق الأسلوبية، يقوم النص بإبرازها (عندما ينجز النص، أي يؤجل، يفترض فيه أن يكشف عن نمط استهلاكه).

إننا نعود هنا مباشرة إلى مشكل مقروئية وغموض النص. إن مقروئية النص تتحدد (بالنسبة لمجتمع ما وفي حقبة معينة) بتطابق ما بين البطل وفضاء أخلاقي مثمن يتعرف عليه القارئ ويقبله.

وعلى هذا الأساس، نصادف تفاوتات في قراءة نصوص قديمة، ويساهم في تعميق هذا التفاوت (في الفترة المعاصرة) توسع وتنافر الجمهور، أي تعددية الثقافة المرجعية. فبالنسبة لقارئ ما، في حقبة ما، سيكون بونتغرويال أو هوراس بطلين وبالنسبة لقارئ آخر، وفي قترة أخرى سيكون الأبطال هم بانورج، وكورياس (68).

ومن ضمن الأساليب الاختلافية المستعملة بهدف تحديد البطل، وهي أساليب يمكن الإمساك بها واستيعابها داخل التحليل المحايث للملفوظ، نميز بين :

1- مواصفة اختلافية

تكون الشخصية سندا لمجموعة من المواصفات التي تفتقدها، أو تملكها، بدرجة أقل، الشخصيات الأخرى (69)

- مشخص وتصويري - لا مشخص ولا تصويري

- يحصل على علامة بعد - لا يحصل على علامة

مغامرة (جرح مثلا )

- نسب أو سوابق معبر عنها (70) - لا وجود لنسب، وسوابق معبر عنها

- ملقب -مكنى -مسمى - مجهول

- موصوف جسديا - غير موصوف جسديا

- له أوصاف كثيرة ومحفز - غير محفز سيكلوجيا

سيكلوجيا

- مشارك وسارد للقصة - مشارك بسيط في القصة (71)

- له علاقة غرامية مع شخصية - ليست له أية علاقة غرامية محددة

نسائية هامة (البطلة)

- لازمة - بلا لازمة (72)

- مهذار - أبكم

- جميل -قبيح

- غني - فقير

- قوي - ضعيف

- شاب - شيخ

- نبيل - وضيع

2. توزيع اختلافي

يتعلق الأمر هنا بنمط تركيزي كمي وتكتيكي يلعب أساسا على :

- ظهور في اللحظات الحاسمة - ظهور في لحظات غير هامة

للحكاية (بداية/نهاية) (انتقال-وصف) أو في أماكن

المقاطع الحكائية تجارب غير موسومة

أساسية، تعاقد بدئي

- ظهور مستمر - ظهور وحيد أو على قدرات.

3- استقلالية اختلافية

هناك شخصيات لا تدخل إلى الخشبة النصية إلا مرفوقة بشخصية أو شخصيات أخرى، أي في مجموعات ثابتة : شخصية تستدعي أخرى (ش1 -ش3 وش2 -ش1). في حين لا يظهر البطل إلا منفردا أو مع أية شخصية (74). وتتم الإشارة إلى هذه الاستقلالية وهذه القدرة الترابطية من خلال كون البطل يمتاز في نفس الوقت، بالحوار الداخلي وبالحوار، في حين لا تمتاز الشخصية الثانوية إلا بالحوار (كما هو الشأن مع المسرح الكلاسيكي). كما يمتاز البطل بقدرة التنقل في الفضاء، أي بحركة مكانية غير مرتبطة بمكان محدد سلفا.

وقد يكون ظهور الشخصية محكوما أيضا بإشارة مكانية، أو ساحة محددة، متوقعة ومفترضة منطقيا بظهور جزء سردي داخل متوالية وظيفية موجهة ومنتظمة. وقد لاحظ ذلك بروب : >إن الراوي في بعض الحالات لا يملك حرية اختيار بعض الشخصيات حسب مواصفاتها، لهذا يكون في حاجة إلى وظيفة < (مورفولوجية الحكاية ص 139).

وهكذا فإن شخصية القس تظهر في نهاية جزء (سردي) مشروع زواج-توجه نحو امتلاك المرأة- تحقق الزواج في (الكنيسة). وتبعا لما سبق، يتم استنتاج ذلك من الدور المحتمل (تعميد زواج )، الذي يجب أن يلعبه القس في لحظة معينة. ومن هنا التقابل الأتي :

غير مفترض (متحكم) (م ) مفترض (محكوم(.

والتقابل الخاص داخل المقولة المفترضة :

مفترض (بوظيفة) (م ) مفترض (بظهور شخصية أخرى(.

4- وظيفة اختلافية

هنا يتم تحديد الشخصية، بشكل ما، انطلاقا من متن محدد بشكل لاحق، ومن الضروري وجود مرجعية لمجموع السرد وللمجموع المنظم للمحمولات الوظيفية التي كان سندا لها والمثمنة من طرف ثقافة العصر.

إن هذه الاختلافية تستند غالبا (في الأدب الشعبي وفي الأدب الغربي الكلاسيكي) إلى التقابلات التالية (الحد الأول يكون موسوما(.

- شخصية/واسطة (تحل المتناقضات) - شخصية لا تعلب دور الوسيط

- تتشكل من خلال فعل - تتشكل من خلال قول (شخصية مشار إليها فقط) أو من خلال كينونة (شخصية موصوفة فقط)

- في علاقة مع معيق - تنهزم أمام المعيق

ومنتصرة علىه (75).

- ذات واقعية وممجدة - لا تشكل ذاتا ( أو ذاتا محتملة غير محينة). - تتلقى أخبارا (معرفة) (76) - لا تتلقى أخبارا

- تتلقى مساعدة ( قدرة) - لا تتلقى مساعدة

- تشارك في تعاقد بدئي - لا تشارك في تعاقد بدئي

(رغبة تضعها في علاقة مع موضوع - لا تملك رغبة في الفعل

وهذا التعاقديجد حلا له في النهاية

- إلغاء النقص البدئي - لا تلغى النقض البدئي

وعلى أساس هذه المعاير الوظيفية، حُدد بطل بروب >بدائرة فعله<. ومع ذلك فلقد ظل الغموض يلف تسمياته. فما يقوم بروب بتحديده هو وحدة ثقافية وأسلوبية (عوض وحدة دلالية-عاملا ذات داخل سنن محدد). فليس هناك تمييز بين الوظيفة والوحدة الأسلوبية كما يتضح في الفقرة التالية (مورفولوجيا الحكاية الشعبية ص 49). >إذا اختطفت فتاة أو طفل صغير أو طوردا، وقامت الحكاية بتتبع خطواتها دون الاهتمام بالأخرين، فإن بطل الحكاية هو الفتاة أو الطفل المخطوف أو المطارد. فلا وجود في هذه الحكايات لباحث ما.إفالشخصية الرئيسية يمكن أن تسمى بطلا/ضحية<. وسيتم تدقيق الفرق بين البطل الضحية والبطل الباحث في الآتي : (ص 62) >إن بطل القصة العجبية هو إما شخصية تكون تحت سيطرة المعتدي لحظة نسج الحبكة ( أو التي تشعر بالنقص )، وإما شخصية تقبل بالرد على الشر، أو تهب لنجدة شخصية أخرى<. فما يتم تحديده هنا هو العامل/الذات (و/أو المستفيذ) أكثر منه تحديدا للبطل (78) . ورغم أن المطابقة بين العامل الذات والمستفيد، نصادفها باستمرار فإنها ليست ضرورية بالمطلق.

إن البطل ليس مرتبطا بمقولة العامل بقدر ما هو مرتبط بمقولة أخرى (معيق، مستفيد، مرسل إلخ). فإذا عدنا إلى روايات الفشل في القرن التاسع عشر مثلا، نجد أن شخصية ما قد لا تستطيع أبدا أن تتشكل كذات واقعية ولكنها رغم ذلك تعد بطلا.

5- تحديد عرفي مسبق

يحدد النوع في هذه الحالة البطل بشكل قبلي، فالنوع يشتغل كسنن مشترك بين الباث والمتلقى، إنه يقوم بتقليص وتحديد أفق انتظار هذا الأخير من خلال فرضه خطوطا ضعيفة المقاومة ( توقعية مطلقة ) ففي الكوميديا ديلارتي (La comondia de ll'arte ) وفي الأبرا و المسلسل والوستيرن، تشتغل الأقنعة والملابس والأسلوب الكلامي وطرق الدخول إلى الخشبة، عند شخص يملك >نحو< النوع، باعتبارها مجموعة من الإشارات التي تقوم بتعيين البطل دفعة واحدة.

6 - التحديد من خلال التعليق الضمني

وقد يتم تحديد البطل من خلال تعليق ضمني، وعلى التحليل أن يحدد الأماكن التي يقوم فيها النص بطرح منظوره الخاص ويسمي البطل >بطلا< و>الخائن< >خائنا<، وأن يقوِّم هذا الفعل أو ذاك كفعل خير أو كفعل شر. وباختصار فإن النص يرافقه جهاز تقويمي ذو وظيفة ميتالغوية (النص يتحدث عن نفسه، عن بنيانه وعن نمط استهلاكه). إن إخبار النص عن نفسه، يتجلى في شرح تقويمي تصويغي، أو على شكل إجرائيات تقويمية من نوع أظن أن ب...، أعرف أن ب... أقول بأن ب... خطأ/صحيح، طيب/ شرير، خير/ شر، مخطئ/ مطابق، طبيعي/ غير طبيعي، سعيد/ تعيس، محتم/ ممكن، يقيني/ مقصى/ ضروري/ مباح.

إن هذا الحشو يجنح إلى مرافقة وإقحام وتأطير كل ما يشكل موضوعا لسنن الأمر أو المنع المؤسستة (برامج قوانين، سنن، طقوس، طقوسية، سمات، طرق، استعمال، نحو إلخ).

وسيكون هذا الحشو هو البؤرة المفضلة لتجلي الأهلية الثقافية (التي يقوم سارد أو شخصية ما بتجسيدها) وتتجمع حول ثلاثة مراكز :

1-اللغة : إن خطاب شخصيات عن شخصيات أخرى يكون تعليقا على معرفة القول لديها (كلام دقيق أو ملغم، مبهم أو مباشر، متردد أو قوي، صحيح أو غير صحيح نحويا الخ).

2- التكنولوجيا : إن النشاط التكنولوجي للشخصيات ( عمل، ترميم، نشاط مهني أو ثقافي، لقاء ذات بموضوعها، هل كان بواسطة أدوات أم كان يدويا، ينتج عنه تعليق حول معرفة فعلها، نشاط ماهر أو غير ماهر، مطابق أو غير مطابق، لبق، غير لبق، سعيد أو تعيس، نتائجه متقنة أو مرتجلة.

3- العلاقة الإجتماعية اليومية : تكون هذه العلاقة دائما وإلى حد ما طقوسية. فالعلاقة بين الذوات ينتج عنها بواسطة معايير -فن الاستقبال، أسلوب الظهور، آداب الأكل، القواعد البروكسيمية، طقوس المرور والسمات، تعاقد يفترض إلماما بقيمة الأشياء المتبادلة، جزاء، تعليق حول معرفة عيش هذه الشخصيات (مواقف مقبولة، غير مقبولة، فظة، رقيقة محترمة أو غير محترمة مطابقة أو غير مطابقة). ويمكن لكل أساليب التوكيد التي قمنا بتحديدها أن تتقاطع أو تدخل في اطراد مع بعضها البعض (بطل مسلسل ما سيكون شاب + ظهور متواتر+متحكم+يلغي النقص البدئي إلخ) وفق بعض الشبكات المواصفاتية المفضلة أو الخاصة بهذه الثقافة أو تلك. كما يمكنها أن تصبح عنصرا في لعبة خيبة التعاقب أو التناقض بين الكينونة والمظهر الخاصة بالأبطال. فعلى البطل في الحكاية الشعبية أن يعرف بنفسه ليكشف القناع عن المبتز (البطل المزيف) الذي حل محله. ونهاية الحكاية هي البؤرة الاستراتيجية لتطابق كينونة ومظهر الشخصيات.

بإمكان أساليب أخرى ثانوية ومختلفة أن تقوم بتوزيع شبكة محكمة جدا : فشخصية ما يمكنها أن تكون بطلا دائما، أو على فترات، كما يمكنها أن تجمع بين مجموعة كبيرة من التحديدات العاملية، (البطل مثلا قد يكون : ذات + مستفيد) ولا تقوم إلا بدور عاملي واحد كما يمكن أن تقوم بأدوار مختلفة ولكن بشكل تناوبي ( أحيانا ذات وأحيانا موضوع).

هناك بعض الأساليب وبعض الأنواع تقوم، من خلال تنويع دائم لتبئير النص، بتغيير بطلها باستمرار، وتبقى في نفس الوقت على نفس الترسيمة العاملية : من هذه الأنواع، رواية الرسائل (Richardson)، المذكرات (Gide)، الرواية متعددة الأصوات (Dos Passos).

خاتمة

تعد دراسة البطل جزءا من حقل يمكن تسميته " بلاغة الشخصية" (سوسيو-أسلوبية) وهو حقل محكوم بشكل كبير بإلارغامات الإيديولوجية والمصافي الثقافية (79). هل يعد >البطل< (ضروريا) لانسجام الحكاية؟ لقد كتب توماشافسكي سنة 1925( وقد خلط بين مقولة البطل ومقولة الشخصية) : > لا تحتاج القصة إلى بطل. فالقصة كنسق من الموتيفات يمكنها أن تستغني نهائيا عن البطل وصفاته المميزة. إن البطل وليد تحولات المادة إلى مبنى، فهو يشكل من جهة أولى وسيلة لتسلسل الموتيفات، ويعد، من جهة ثانية، تحفيزا مشخصا للعلاقة الرابطة بين الموتيفات. إن الطرفة تشكل غالبا شكلا مختصرا وعاما وغير ثابت من أشكال القصة، وفي حالات عديدة لا تتجاوز حدود نقطة التقاء بين موتيفين أساسين (....) إنها مبنية فقط على تأويل مزدوج لكلمة< ص 297-296.

وبالفعل فإن الطرفة، غالبا ما لا تكترث للتوكيد على شخصية ما ("التقى رجل بامرأة وقال لها" ، "التقى صديق بصديق" ، "التقى فيل بفأر" ) وتكتفي باللعب على الكلمات (دال له مدلولات). ولكن هل يمكن القول إن الشخصية صاحبة "الكلمة الأخيرة" أو التي تتكلم في النهاية هي البطل؟ ومن جهة أخرى، فإن الشخصية تتلقى -ولو على شكل مواصفة مقولية -مواصفة بسيطة وتوكيد اختلافي (ماريوس أمام سائح المائي، روحي م ابله).

هل يمكن الحديث عن لاتبئير كلي؟

7- يتميز كل ملفوظ باستطراد في الإشارات النحوية. إن الإبلاغ لا يتم إلا بهذا الثمن. إن هذا الاستطراد الذي يمكنالتحكم فيه على المستوى التوزيعي (ظواهر المطابقة، التعدي) استطراد هش على المستوى العام، على مستوى الملفوظ، ويتطلب تثبيتا في بعض الركائز الخاصة. إن الشخصية هي بعض هذه البؤر وهذه الأماكن المفضلة. فعلى مستوى الدال فقط، تشكل التكرارات ( اسم العلم، ولعبة المرجعية الداخلية البدائل) عاملا للاستطراد. أما على مستوى المدلول، فإن العمل الأدبي المرتكز ثقافيا وبنيويا على ركيزة السرد المستندة عادة إلى الشخصيات المؤنسنة في الأدب، سيسند إلى مجموعة من الأساليب المتناسقة من أجل تدعيم الخبر المنقول من طرف الشخصيات وللشخصيات. وتعد هذه الشخصيات سندا للحفاظ على المعنى وتحوله. وهذا ما كان يسميه الشكلانيون الروس بأساليب >التمييز غير المباشر< (80)، وهي أساليب متنوعة يجب الإمساك بها وتصنيفها.

لقد سبق أن رأينا أن اسم العلم يمكن أن يكون -بفضل تعليله- عنصرا هاما في التضعيف الدلالي (الإعلان عن نفسيته وتضعيفها، إن لم يكن الإعلان عن قدره العام)، وهناك أسلوب آخر استعمل كثيرا ويتعلق الأمر بالديكور (الوسط). هل هذا الديكور >يتطابق< أو >لا يتطابق< مع عواطف وأفكار الشخصيات : شخصيات سعيدة تتموضع ضمن " فضاء جذاب " ( locus amoenus ) (81) وشخصيات تعيسة تتموضع في مكان مغلق الخ. نحن هنا -على مستوى عام- أمام نوع من الكناية السردية : الكل للدلالة على الجزء، الديكور للشخصية، والسكنى للساكن، وهذا أمر لا يخص الكتاب الواقعيين وحدهم(82).

إن هذه العناصر مجتمعة تثير مشكل الوصف، ووضعه واشتغاله الداخلي وعلاقاته مع السرد الذي يحتويه. (83) إن الوصف يمكن أن يعتبر دائما عاملا جماعيا، وعلينا دراسة هذا العامل بدقة. فهو ليس مجرد صنو للشخصية، ولكن شخصيته بشكل تام. إن نهرا لا يمكن اجتيازه يمكن أن يكون معيقا للشخصية، وحديقة ما ( Le paradou في خطيئة موري) يمكن أن تكون في نفس الوقت موضوعا للبحث، ومرسلا للمعرفة ورغبة في الفعل الخ.

إن العلاقة شخصية/وصف ستؤول، كاتصال أو انفصال للعوامل، أي كملفوظات حالة سابقة أو ناتجة عن تحولات سردية، ويمكن أن نلاحظ أيضا على المستوى الأسلوبي، بأن الوصف هو البؤرة المفضلة للاستعارة : "شجرة السندرلينة كفتاة" ، "شجرة تنتصب كتمثال ضخم ومنعزل" الخ. إنه البؤرة التي تؤول فيها الحكاية إيجابا أو سلبا. ومن جهة أخرى يمكن ملاحظة أن هذه الاستعارات هي بصفة عامة مشخصة ( مثلا فتاة كتمثال ضخم )، يعنى أنها تقوي وتؤكد تمركز الحكاية حول الشخصية. وحسب كلود برموند >سيكون من السهل تحويل الوصف إلى جمل تكون الذات الحقيقية داخلها (من زاوية سردية) مشخصة (....) وسنقبل حدسيا، كما نراقب ذلك تجريبيا أن هذا الاختصار ممكن دائما< (84). وفي الأخير فإن الوصف يستعمل بشكل إرادي بعض الأساليب >الحية< المطاوعة (تنتصب، تحفر، تتمدد ) والمنظمات المستعارة من الحكاية ( أولا وقبل كل شيء...، بينما ...، حينما ... ) . (85)

إن الهدف من هذه الأساليب هو تأكيد مركزية الأنسان في الحكاية، والتداول الدلالي ما بين الوصف والسرد. إنها تحدد إذن، وبشكل غير مباشر، الأخبار المتعلقة بالشخصيات، إن لم نقل خلق >فلسفة< خاصة؛ تلك التي تتعلق بالتفاعل وسط/حي والتي كانت مذهبا للطبيعيين. (86)

هناك أساليب أخرى مشابهة (أسلوبية) يمكنها أن تؤكد على الاستطراد العام للملفوظ كما تؤكد على توقعية الحكي، أي تحديد الشخصيات، وهذه الأساليب هي :

1- الوصف الجسماني، الملابس الكلام الرنان (العامية في السكير وكليشيهات هوميس) عرض الدوافع السيكلوجية الخ. إن هذه الأساليب الأخيرة لا تستعمل إلا من أجل تبرير الانسجام الداخلي للشخصية من خلال نسجها لعلاقة ما بين فعل ومجموعة من الأفعال. ما بين مشروع وإنجاز هذا المشروع، ما بين سبب ونتيجة.

2- مساعدو الشخصية ليسوا في أغلب الأحيان سوى تجسيد لبعض مميزاتها السيكولوجية والأخلاقية والجسدية (هراوة هرقل، أسد إيفان).

3- تشتغل الإحالة على بعض القصص المعروفة (مكتوبة على هامش النص العام للثقافة) كتقليص لحرية الشخصيات وكتحديد مسبق لقدرتهم، مثل الإحالة على فودرفي la curée ، سفر التكوين في خطيئة القس موري (87).

4- يمكن أن يكرر النص نفسه بنفسه، ( التقعير) من خلال احتوائه لجزء سردي (فقرة، مشهد، حكاية صغيرة، قصة مثلية تتميز ببعض الاستقلال)، وهذا الجزء سيشتغل بوصفه تضعيفا دلاليا، كنموذج مختصر للعمل الأدبي كله، حيث تعيد الشخصيات، بشكل مختصر، إنتاج النسق العام لشخصيات العمل الأدبي في مجمله. من هنا سيحيل النص على نفسه بنفسه وسينغلق على نفسه، ليقترب من التوتولوجيا، أو البناء التصحيفي. ففي Horla لـ موباسان يحتوي النص على مقطع (المقطع التوسطي للحكي، المؤرخ 12 يوليوز وهو أكثر المقاطع طولا، وفيه تدخل شخصيات جديدة إلى النص وفيه يستعمل الحوار) خاص بالتنويم المغناطيسي عند الدكتورparent بباريس. هذا المقطع يعيد إنتاج الترسيمة العامة للحكاية (صراع على السلطة وغياب المعرفة وفقدان الإرادة). وهناك مقطع سابق عن هذا المقطع (مؤرخ ب 14 يوليوز) يعيد إنتاج الآراء السياسية للسارد حول فقدان الإرادة والاستقلالية عند الشعب، إنها ثيمة تشرح بشكل غير مباشر فقدانه الخاص للارادة. وإضافة إلى ذلك غالبا ما تستغل هذه الصور كتشكيل أي كلوحات تشتغل في اندماجها في العمل، أو عند الإشارة إليها، كرموزه التضعيفية (88).

5- الأفعال المتكررة غير الوظيفية. يمكن أن يقوم التحليل بتصنيف هذه الأفعال في خانة المواصفات الدائمة للشخصية. إنها لا تقوم إلا بالتوضيح دون أن تمس التحولات. إن الأمر يتعلق بأسلوب قريب أحيانا من التضخيم. فالجملة التالية : > حطاب فقير يذهب لقطع الأخشاب كل يوم في الغابة< لا تقوم في حقيقة الأمر سوى بتحديد السمة : فقير جدا (حطاب جدا).

إن كل تكرار لوحدات ما يعد أمرا هاما، ولكن يمكن أن يكون له وظيفة أو وظائف متغيرة : وظيفة تأجيلية (تأخير حل الحبكة) تضخيمية، ديكورية، فصلية (تأكيد أجزاء الملفوظ) الخ. وقد يحصل أن يكون هناك : تكرار + تحول (تغيير+ تنويع) للموتيف المكرر. وقد لاحظ كلود ليفي شتراوس، أن الأسطورة تستعمل في غالب الأحيان، ولغاية بنيوية (تؤكد الانسجام الداخلي، الإعلان عن حدث قد يقع، تمويه تعارض ما الخ)، إنها عملية التضعيف لمقطع ما (89).

خاتمة : إن الخطاطة التالية تلخص أغلب العناصر التي أشرنا إليها :

إن الصفحات السابقة لم يكن لها من طموح سوى الإحاطة بمشروع، ذاك الخاص بإضفاء طابع منسجم، داخل سميولوجيا العمل الأدبي ، على اللغة الواصفة الخاصة بوصف الشخصيات : التوزيع ومستويات الوصف واعتباطية وتعليل الشخصية، العلاقة بمجموع النسق، المتغيرات الأسلوبية، إلغاء الحشو، بناء نظرية تكون مفاهيمها وبرامجها مرتبطة قبليا بأية سميولوجية.

إن هذه العناصر يجب أن تكون ضمانة على خصوصية سميولوجيا الشخصية، كما ستسمح بتمييز هذه السميولوجيا عن المقاربات النفسية والتحليل نفسية والاجتماعية أو المنطقية.

الهوامش

1- لقد بين جيرار جونيت ف يمقال شهير له نشر في Communications 11 بأن السيكولوجية لا توجد في الشخصيات وإنما في إدارركالقارئ لنوع من الأثر/ نص ، المسننمن طرف حقبة وأنواع خاصة ( المحتمل ، الواقعية الخ ) ويبدو هذا الأثر من خلال إقامة وشرح رابط منهجي بين السبب والنتيجة ، مابين الافعال والشخصيات

2- إن أشهرخطاطة عامة هي بالتأكيد خطاطة الشخصية> التي تمارس تمارس حياة مستقلة أكثر فأكثر وتتخلص شيئا فشيئا < من مندعها/خالقها ، انظر كيف يسمي بالزاك بيانشون . ومن هنا تأتي ردود أفعال بعض المدارس ، مدروسة زولا ضد مدرسة ستاندال ، والمبالغة في إعطاء قيمة كبيرة للجانب النفسي عند الستانداليين ، أو مدرسة الرواية الجديدة وهي تدشن " عصرالشك" برفضها للشخصية التقليدية " العميقة" لصالح " صور مسطحة للعبة الورق " ( روب عريي )، من أجل الإحاطة بوجهة نظر تقليدية ف ثيالكموضوع يمكن العودة إلى : الروائي وشخصياته لفرانسوا مورياك ، وهو كتاب تتصدره مقدمة لكل من إدمون جاول وبوشي شاستيل 1933، ويمكن أن نعود من أجل وجهة نظر نظرية ونقدية أكثر معاصرة إلى روب غريي :

" Sur quelques notions périmées - le personnage" in pou un nouveau roman , Gall , 1964 , et F Rastier " Un concept dans le discours des études littéraires " paru dans la revue Littérature n 7 , 1972

3 - انظر M Zeraffa , Personne et personnage ; Paris Klinck

4- إن الشخصية هي بالتأكيد " بؤرة لزثر معنوي " هام . ونحن نعرف التحذير الدائم " كل تشابه مع أشخاص .... هو مجرد صدفة " . وحسب بارث ( l'Empire des signes pp 15 - 16 ) فإن اليابانيين بعيدون عن هذا الوهم المرجعي : > إن اللسان الياباني يميز بين " حي" ( انسان/حيوان) وجماد < خاصة عى مستوى الفعل "être" والحال أن الشخصياتالخيالية المدرجة في قصة ( من نوع، حدث ذات يوم أن كان هناك ملك ...) لا تسلم من العلامات الدالة على> "الجماد"، في حين أن كل فننا يجاهد من أجل إعطاء " الحياة " " الواقع" للكائنات الرواذية. إن بنية اللسان الياباني ذاتها تعيدنا إلى هذه الكائنات المصورة < كمنتوج و " كعلامات مفصولة عن بعدها المرجعي بامتياز : مرجع الشيء الحي < إن أولى> المحاولات التي أعادت صياغة مشكلة الشخصية موجودة بدون شك في : Littérature et signification , Todorov 1967

5- Article personnage dans : Dictionnaire encyclopédique des sciences du langage , Todorov et ducrot

6- J. Culler , Structuralist poetics , Routledge and Kegan Paul , Londres 1975 p 230

7- حول موضوع السميولوجيا انظر السطور الأولى من Cours de linguistique générale ص 33 - 100 - 101 ، ويحدد بنفنيست في مقالة هامة بعنوان " سميولوجيا اللغة " نمطينمن التدليل :

- تدليل خاص بالعلامة ( سميائية )

- تدليل خاص بالخطاب ( علم الدلالة ).

وكل نمط له وحداته الخاصة. وسنتبنى هذا الاصطلاح، إلا أن أهم عمل في الظرف الراهن ( 1976) هو بالتأكيد عمل گريماص : " حول المعنى " 1970.

8-Voir " Analyse sémiotique d'un discours juridique " n A J Greimas : Sémiotique et sciences sociales , Paris Seuil , 1976 , pp 79 -128

وقد لاحظ بروب في مورفولوجيته أن الأشياء والن،وعيات تشكل شخصيات بشكل تام . > إن الكائناتالحية والأشياء والنوعيات يجب أنتعتبر قيمة معادلة من زواية نظر مورفولوجية قائمة على وظائفالشخصيات < . ولن يمنعنا هذا ، فيما سيأتي، أن نأخذ أمثاتنتا منلنصوص الأدبية والمؤنسنة فقط . للاطلاع على تحليل سردي لنص فلسفس ، انظر : Destut de Tracy , voir F Rastier : Idéologie et théorie des signes , Mouton , 1972

9- انظر : E . Goffman : La mise en scène de la vie quotidienne ; Trad fran Paris Minuit , 1973

10- لقد عرض بنفنيست هذه المفترضات الأربعة في مقاله " سميولوجية اللغة ".

11- من هنا التكييز الذي يفرض نفسه أكثر فأكثر بين العلامة والخطاب ( أوالنص/ الملفوظ) > إن العلامة السميائية يجب أن نتعرف عليها ، أما الدلالي ( الخطاب) فيجب أن نفهمه < إن العبر لسانيات ستعود إذن إلى اللسانيين الذين لمم يقبلوا بتحديد ضيق وقبلي للسانيات واعتبروا النص وحدة بالغة الخصوصية ( يالمسليف ، هاريس بنفنيست ).

12 انظر : K Togeby : Littérature et linguistique , in revue romane

انظر أيضا بنفنيست ( المقالة المشارإليها ) : > يمكن أن نميز بين أنساق يكون فيه التدليل مبثوثا من طرف المؤلف ، وأنساق يكون فيها التدليل معبرا عنه من خلال العناصر الأولية المعزولة وذلك في استقلال عن عن الروابط التي تجمع بين هذه العناصر . في الأنساق الأولى يستخرجة التدليل من العلاقات التي تنظم عالما مغلقا. وفي الأنساق الثانية يكون التدليل ملازما للعلامات ذاتها < . إن أي عمل أدبي > سيكون مسننا عدة مرات : باعتباره لسانا وباعتاره عملا أدبيا وباعتباره أدبا <.

13 - انظر الصفحات الشهيرة ف يكتابه : قضايا اللسانيات العامة ص 225 وما بعدها.

14 - حول البدائل والظاهرة اللسانية انظر مثلا : J Dubois : Grammaire structurale du Français , t 1 p 91 et suiv ; Paris Larousse , 1965

للاطلاع على وضع اسم العلم انظر نفس الكتاب ص 155

إن قضية أسماء العلم كانت فرصة لمناقشات لا تنتهي بين المناطقة من جهة وبين اللسانيين من جهة ثانية . لقد أعي المناطقة لاسم العلم تصورا خاصا : هل يمكن القول توخيا للدقة إن " سميولوجيا الشخصية " تتطابق مع الفعل " بديل واستبدال " لأي نحو ( تحليل وظيفبي وتوزيعي لفئة من الوحدات تسمى " بدائل "، وما يبقى سيحال على " أسلوبية " الشخصية ؟ إلا أنه، وفي حديو أن الشخصية لا تظهر فقط في مادة " النصا التام " اللسانيوإنما أيضا فيالأعمال الأدبية ، فسيكوم من المحتمل أن نقوم بالعمل في وقت واحد ] وذلك عبر نسق تراتبي من السنن .

انظر : J S Searle : Propper name , Mind , 266 , LXVII , 1958

Essai sur le statut linguistique des noms propres, Chaiers de lexicologie 11, 1967 , II Didier, Larousse , Paris

15- يمكن أن نستخدم مقاييس ونمذجة ياكبسون من أجل البدء فيتصنيف أولي ، لكي نتحدث عن شخصية / عاطفية إيهامية / شعرية / ميتالغوية، وذلك حسب الوظيفة المهيمنة لكل شخصية في النص.

16- انظرمقالة رولان بارث : L'effet de réel , Communications , 11 , Paris , Seuil , 1968

17- حول أهمية هذه المقولة ، انظر : L . Lonzi : Anaphore et récit ; Communications 16 , 1970 , Paris Seuil

18- إن هذه الشخصيات غالبا ما تتطابق مع الشخصيات الإخبارية التي يوليها بروب أهمية كبيرة ( الكتاب المشار إليه ص 86) والتي تستخدم كضمانة للربط بين الوظائف : ما بين اختطاف الأميرة ورحيل البطل ، يجب أن تكون هنا؛ شخصية مخبرة قامت بإخبار البطل باختطاف الأميرة. إن هذه الشخصيات تشكل عناصر منظمة للحكاية ( ر بارث )

19- Wellek et Warren , La Théorie littéraire, trad Franc; Paris , Seuil , 1971 , p 208

20- La structure du texte artistique, trad Franc , Galli , 1973 , pp 346 et 349

21- du sens, pp 188 - 189

22- La structure et la forme , texte de 1960 repris dans : Anthropologie structurale II , Paris , Plon , 1973 , pp 161 - 162

إن كلود ليفي شتراوس يستعمل في نفس النص تعبير " رزمة من العناصرالاختلافية " ( ص 170) وفي ملاحظات سوسير حول Niebelungen التي عثر عليها مؤخرا ونشر جزء منها ( ) نعثر على تحديدات مدهشة ومشابهة لتحديدات شترواس وبروب ودوميزيل : > إن الخرافة تتكون من سلسلة من الرموز، بمعنى من المعاني ، وهذه الرموز خاضعة، دون شك، لنفس التقلبات ونفس القوانين مثلها مثل جميع الرموز التي هي كلمات اللسان. إنها تعد جزءا من السميولوجيا (...) وكل شخصية تعد رمزا قابلا للتغيير تماما مثل " الكتابة السرية " :

أ - الاسم

ب- وضعها تجاه الشخصيات الأخرى

ج- الطابع

د- الوظيفة/الأفعال

إن الشخصية إذن حصلنا عليه من خلال تأليف منفلت ما بين فكرة أو ثلاثة أفكار(...) حالة لحظية للتجمعي، إن العناصر وحدها هي الموجودة (...) إنها التأليف بين ثلاثة أو أربعة صفات يمكن أن تفكك في أية لحظة<، هذا التعريف يمكن مقارنته ببعض التعريفات الصادرة عن >الروائيين الجدد< في الستينات، الذين عرفوا الشخصية >كحاملة لحالات< أو سندا >لبعض التحولات وبعض الصيانات الدلالية< (N.Sarraute dans : Ce que je cherche à faire, in Nouveau Roman, hier, aujourd'hui, Paris UGE, 1972 , t , Il, Pratique, P,35)

23- T.Todorov, Grammaire du Décaméron, Mouton 1969, p 28

24- إن الشخصية التاريخية هي دائما شخصية ثانوية من حيث الفعل في الرواية الكلاسيكية >إن ضحالة هذه الأهمية هي التي تمنح للشخصية التاريخية وزنها الحقيقي كواقع. إن الضحالة تقاس بالأصالة (...) إن الشخصيات التاريخية] تندمج مجددا في الرواية كعائلة وكالأسلاف المشهورين والباعثين على السخرية، تمنح الشخصات التاريخية للروائي رونق الواقع، وليس رونق المجد، إنها آثار تفضيلية للواقع<(R.Barthes,S/z Paris, Seul; 1970, P108-109)

25- يمكن التذكير هنا بصيغة سبيتزر الذي يعرف الاسم ب >الأمر المطلق للشخصية< ولكن هذا يصدق على كل حكاية، وعلى كل شخصية (تاريخية أم لا) : فبقدر ما يكبر حجم الحكاية، بقدر ما تحدد الشخصية بكل ما يعرفه القارئ عنها، من هنا تأتي الإمكانية التي يملكها الكاتب في تحاشي مجموعة من >الخيبات< في هذا الانتظار.

26- لقد انتظرت جرفيس لا نتيي حتى الثانية صباحا.

27- >إن شخصية رواية ما، إذا افترضنا أنها أقحمت مثلا من خلال منحها اسم علم، تتشكل اطرادا من خلال إشارات تصويرية متتابعة وعائمة على امتداد النص، ولا تنشر صورتها التامة إلا في آخـر صفحة، وذلك بفضل تذكر القارئ.-A.J Greimas, Les actants, les acteurs, et les figures, in Sémiotique narrative

et textuelle, ouv coll.. Paris. Larousse 1973 , P 174

وعلى سميائيات الحكاية أن تقوم بالتأليف بين مقولة الموقع (أين تظهر الشخصية في العمل الأدبي وما توزيعها؟) ومقولة التناقض (من هي الشخصيات التي تدخل معها في علاقات تشابه أو تناقض؟)

28- Poétique de La prose, Paris 1971; P 15

تودوروف يتناول من جديد مصطلح >شبكة< الذي استخدمه ليفي شتراوس لنفس الموضوع، كما استخدمه باكيسون لموضوع سميولوجي آخر (الفونيم)- فبالإضافة إلى النصوص النظرية لتودورف وكريماص، يمكن أن نحيل القارئ على أعمال متمحورة حول مفهوم الشخصية.

-Tashin Yucel, Fiqures et Message dans la Comédie Humaine, Paris Mame, 1972

-Logique du personnage de S.Alexandrescu, paris Mame, 1974

29- إن المصطلح (والمنهج) لبروب (مورفولوجيا الحكاية ص 174) انظر التحليل >العمودي< لأسطورة أوديب ليفي شتراوس، إنه نموذج لقراءة "دائرية" الهدف منها تحيين الثوابت الدلالية لحكاية ما. إنها قراءة تقوم فيها البنية العميقة الزمنية، باستيعات "نظام التتابع الكرونولوجي".

انظر Anthropologie structurale II, ouv, Cit, P 165 وحسب بارث فإن >المعنى لا يوجد في نهاية الحكاية إنه يتخللها.

إن دراسة نسق الشخصيات في حكاية ما يأتي بعد :

أ- تفكيك النص إلى مقاطع

ب- تصنيف المقاطع

ج-تقليص هذه المقاطع

30- ولكن يجب ألا تخلط بين مقولة >الغياب< وهي إشارة بارزة في النص بأساليب مختلفة، وبين غياب المقولة، فنحن لا نحتفظ بهذه الأخيرة إلا إذا دخلت ضمن نسق من العلاقات : المسكوت عنه في النص، هو دائما غير موصوف لأنه لا متناهي، فإذا لم نخبر عن آراء شخصية في اللسانيات، فهذا ليس معناه أن هذه الشخصية ليست لسانية أو ضد اللسانيات لكن نحتفظ بالمحور "أهلية لسنية"، فهذه المواصفة السلبية لن نحتفظ بها إلا إذا ووجهت هذه الشخصية بشخصيات أخرى تهتم باللسانيات.

31- حول استعمال واشتغال هذه الترسيمات المنطقية انظر :

R.Blanché, Structures intellectuelles; Paris; Vrin, 1969, et A.J. Greimas, Cl, Chabrol et J.C.Coquet ouv, cit )

كلود ليفي شتوراوس يستعمل بكثرة في "Mythologeque" بنيات ذات أربعة أقطاب من أجل وصف تحولات المضامين التي تحدث من أسطورة إلى أخرى.

32- حول أهمية الأقطاب المحايدة (....ni....ni) أو المركبة ( (ou,ou, et,tantôt,tantôt المولدة لشخصيات وسيطة (شخصيات ممزقة، شخصيات مركبة، شخصيات تجمع بين المتناقضات) انظر : C.L. Strauss, Anthropologie structurale, ouv, cit, p : 248 et suiv

33- حول مقولة توجه البنيات المنطقية انظر : A.J. Greimas : Du sens P; 165

34-حول الفرق بين البنية "غير الموجهة" (Scalaire) والبنية التقابلية انظر: R.Blanché; ouv,cit, p 107 et suiv

يجب دراسة دور تضعيف الشخصيات بدقة، هل يتعلق الأمر فقط بطريقة تفخيمية أسلوبية (نوع من المبالغة السردية قد تعود إلى المجاز أو الملحمة)، أو فقط بطريقة تفخيمية أسلوبية خاصة وظيفة التصنيف؟ ألا يختفي وراء ما يبدو قبليا كتكرار خالص لنفس الشخصية، بنية تقابلية أو غير موجهة (درجة التوجه) مموهة؟ لقد ألح ليفي شتراوس باستمرار على أنه غالبا ما يكون التضعيف في الأسطورة، تمويها لبنية مهتزة (Mythologiques Il, Du miel aux Cendres, Paris, Plon 1968, P 139,156) فرويد طرح هو الآخر هذا المشكل، مشكل تأويل تضعيف الشخصيات والأشياء المتشابهة فيLe thème des trois coffrets" في Essais de psychanalyse appliquée; paris, " Gallimard, colf, Idées" 1973, p 89 et suiv:

35- فلنذكر بتعريف بروب للوظيفة >(من المعروف أن بروب يستبعد المواصفات في تحاليله)< إن الوظيفة هي فعل تقوم به شخصية ويتحدد من زاوية دلالته داخل مجريات الحبكة< (ouv, Cit, P 31 ). وغالبا ما يكون للملفوظ الوصفي (عند كريماص attributif ) وظيفة فصلية، وظهور هذا الملفوظ يشتغل كبداية أو نهاية لمقطع سردي أو بؤرة لتحول : مثلا : أن نقول بأن شخصية غنية فإن هذا سيظهر إما بعد مسلسل الإثراء، وإما بعد مسلسل التفقير، إن الحكاية هي مسلسل يقوم بصيانة >الركائز< (الشخصيات) وتغيير صفات الشخصيات.

36- يجب ألا نخلط بين : التواثر، الشرح والمردودية الوظيفية ففي روايةLa Vieille Fille لبلزلك، هناك شخصية Du Bousquier التي رغم كثرة الأخبار عنها، والعديد من الإشارات (الكاذبة) لا يمكن اعتبارها شخصية شبقة. وعامة لا تتطابق الكينونة مع المظهر عندما يتعلق الأمر>بالخائن<. وبإمكان الكاتب أن يكثر من >الأفخاخ< والتوجيهات الكاذبة الممكنة. إن هذه الأفخاخ، تدخل في ما يسميه بارت (S/z) ب >السنن الهرمنطيقي< للنص (مجموع الآثار الكاذبة، إمارات صحيحة أو خاطئة، التشويق، تأخير الأخبار، الإبقاء على الأبهام، والتي تستخدم من أجل التشويق والتقنيع، وتأخير ظهور الحقيقة حول كينونة شخصية ما.

37- انظر المقالة الكلاسيكية

"Les niveaux de l'analyse linguistique, problèmes de linguistique générale 6 ouv, cit

نعثر عند كلود ليفي شتراوس على التمييز التالي : البنية السطحية/البنية العميقة، وعند تودورف : المستوى الدلالي/المستوى التركيبي/ المستوى اللفظي (Grammaire du Décaméron وعند بنفنيست : نظام سميائي / نظام دلالي / (P.L.G)

38- في (La Structure du texte artistique (ouv.p 355) يقابل لوتمان ما بين الشخصية الأوفى / الشخصية المتميزة.

39- هذه الأساليب، التي يجب دراستها على مستوى رواية وليس على مستوى جملة، كما هو الشأن هنا، تسمح بمقاربة مقولة البطل، هذه الأساليب يمكن أن تشكل جذرا متنافرا (بالنسبة لبروب تفاحة، أوماري تصنفان ضمن نفس المجموعة) إنها تساهم في تدمير وحدة الشخصية، إنها عقيدة جزء كبير من النقد الكلاسيكي.

40- A.J. Greimas : Du Sens; ouv Cit P 253

41- انظر بروب ص 96، كل مقطع في الحكاية >يقدم نوعا من توزيع الممثلين (وحدات ممعجمة) انطلاقا من العوامل (وحدات دلالية في رحم الحكاية) كريماص Du Sens ouv, Cit, p 153 يحدد الممثل إذا ك :

أ-كيان تصويري (مشخص أو من طبيعة حيوانية أو غيره).

ب - حي

ج- قابل للتفرد، ( مجسدا في بعض الحكايات، وغالبا ما تكون هذه الحكاية حكايات أدبية، من خلال اسم علم).

42) إن بعض المقولات الدلالية البسيطة كموضوع، ذات، يمكن أن يوجد على المستوى التركيبي (جملة) كما يمكن أن توجد على مستوى الملفوظ في مجمله (من هنا تأتي كل أساليب التضعيف الداخلية المكنة)، وسيكون من المفيد الكشف -بحذر- عن التماثلات التي يمكن أن توجد بين الجملة والحكاية، ومحاولة معرفة ما إذا لم تكن الحكاية سوى >جملة كبيرة< مضاعفة في كل مقولات (الزمن-المظهر-النمط-الصوت-الشخصية)

انظر : C.Brémond. Logique du récit, paris. Seuil 1973

گريماص : > إن النموذج العاملي هو في المقام الأول تعميم لبنية تركيبية <

(Seamantique structurale, paris; 1966, p 185)

43- لقد سميت هذه الصور ب >وضعيات< من طرف سوريو. إن الهم الدائم لمجموعة من المنظرين هو بناء وإعداد قائمة شاملة لهذه الصور.

انظر :

G.Polti, les Trente Six Situations dramatiques, Paris, Mercure de France, 3éme édition 1924)

لقد حاول هذا الكاتب قبل سوريو وكريماص، وبعد كوزي وكوتية أن يحصي انطلاقا من الرواية والمسرح كل الممكنات السردية عند المؤلف الواحد.

L'art d'inventer les personnages, 1912

44- يبدو أن البنية العاملية في حاجة إلى >إتقان< وذلك بإدخال نسق الصيغ (الرغبة، المعرفة، القدرة) والقيم (إيجابية/سلبية) درجة التحيين (واقعي/محتمل)، وستحدد الحكاية باعتبارها نسقا من التحولات/من المقولات العامة، إما لمواصفات ملموسة وإما لصيغ، انظر:

A.J Greimas "Un problème de sémiotique narrative : les objets de valeurs "Langages, 31 1973 Paris Larousse et J.C Coquet "Le système des modalités et l'analyse transfomationnelle du discours" in Sémiotique littéraire Paris; Mame 1973 p 147 et suiv.

45- >عوض أن نلجأ إلى العامل معتبرا كممثل جامع، من الممكن محاولة استخراج وحدات دلالية أصغر، ما يشكل نوعا من الممثلين الفرعيين (...) ومحاولة تحديد (...) مفهوم الدور (...) إن المضمون الأدنى للدور، تبعا لذلك، مطابق لمضمون الممثل، باستثناء منعم التفرد الذي لا يتضمنه. إن الدور كيان صوري حي، ولكنه مجهول واجتماعي. في حين أن الممثل فرد كامل يقوم بدور أو بعدة أدوار<.

A.J Greimas, Du Sens, ouv, Cit, p 256

ومن هذا المستوى بنطلق ك .ل. شتراوس عندما يحدد أقسام الشخصيات ك "مخربي أعشاش الطيور"، "الفتاة التي تحد العسل كثيرا" "الجار المستفز"، "الجدة الفاجرة" إلخ، إن الأمر يتعلق إذن بدرجة تتوسط العامل والممثل، إنها متغيرة في علاقتها مع العامل، وثابتة في علاقتها مع الممثل انظر :

L.Dolezel "From Motifemes to Motifq" Poetics 4,1972 La Haye Mouton)

46- انظر : R, Ricatte "Zola Conteur" Europe mai 1968

من أجل دراسة صورة "حماية التعاقد" في حكايات وقصص زولا.

47- >يمكن بناء نمذجة للملفوظات السردية وفي نفس الوقت بناء نمذجة للعوامل من خلال إدخال مطرد لحواصر دلالية محددة (...) مثلا : "الارادة" التي تجعل من العوامل ذواتا فاعلة محتملة (...) المعرفة و "القدرة" .>إن وظيفة الملفوظات التصويغية تكمن في وضع الذات في موقع احتمالية الفعل، في حين تحدد الملفوظات الأخرى (المعرفة-القدرة) هذا الفعل المحتمل بطريقتين :

-كفعل ناتج عن معرفة

- كفعل قائم فقط على القدرة

يمكن إذن أن نميز المقاطع أو الروايات التي تحصل فيها الشخصيات، بعد سلسلة من التجارب التأهيلية، على المعرفة (هذا الخبر أو ذاك السر، أو تلك "التجربة" (التي تبدو فيها المعرفة كفطرة (وراثية، طبيعية) إلخ وتلك التي تبدو فيها القدرة كنتاج للمعرفة (عالم) والعكس صحيح.

48- سنجد هنا مقولة "التوزيع" الخاصة باللسانيات والتي استحوذ عليها بروب، ويمكن اعتبار هذا التوزيع (توزيع الشخصيات) كمعيار للحكاية ouv, cit p 109 .

49- >إن الشخصية، في شكلها التام التجريدي (...) تخلق على مستوى النص وإمكانية الفعل المنتظم وغير المنتظر في نفس الوقت، أي أنها تخلق الشروط التي تصون القدرة على الإخبار والتخفيض من حشو النسق<.

Y. Lotman,La Structure du texte artistique ouv P 354-355.

50- انظر : Les Innombrables Bobby Watson de la Cantatrice chauve de lonesco ou les homonymes quentin 3 du Bruit et la Fureue de faulkner.

51- إن أنواعا كثيرة تستعمل هذه "المعادلة" بشكل مختلف، ولكن هناك أيضا "البعد"، الاختلاف الذي يمكن أن يكون ما بين تسمية وشرحها (تعريفها) : اللغز، الكلمات تطرح مشكلة التعريف، وتقتضي تسمية. وفي المقابل، عند ما يتعلق الأمر بالقاموس، يكون في حوزتنا التسمية لنبحث بعد ذلك عن التعريف، وفي الختام، فإن مختلف السذج (ساذج-سليم النية، القط) في الحكاية الفلسفية للقرن 18 يملكون فن وصف الأشياء والشخصيات (من هنا التورية ذات النبرة الساخرة) دون أن يملكوا الأسماء. (أسماء علم، سام علم).

52- من هنا تأتي أهمية مشاهد التقديم (ها هو السيد س الذي).... من أجل ملأ هذا الفراغ الدلالي.

53- حول العلاقة بين تسمية الشخصيات و "وجهة نظر" الكاتب عنها انظر:

B,Uspenski, Poétique da la composition, paru dans poétique, 9 1972 paris Seuil

54- >الويل لنا/الويل لهذا الرجل، لقد جاء، كيف يسمى يبدو أنه يهتف لي باسمه وأنا لا أسمعه ( ) نعم إنه ،استمع... لا أستطيع.... أعد.... Le Horla لقد سمعت ، Le Horla إنه هو Le Horla لقد جاء.

Maupassant; contes et Nouvelles, Albin Michel 1952 tome il, P 1118.

لا تموضع الاسم يحدث بعد رحلة البحث عن المعرفة، بعد مقاربات وضعية وتورية من جانب السارد، وفي "le chevalier à la charette de Chrétien de Troyes نحن أمام التتابع التالي : فارس-الفارس صاحب العربة - لانسلو. إن البطل لا يعرف باسمه إلا بعد إنجازه لمغامرات.

55- بالنسبة لـ : L.Spitzer, in Etudes de Style Paris, Gallimard 1970 p 222

فإن اسم العلم هو بشكل ما >الأمر القطعي للشخصية، ويمكن مقاربة هذا التعريف بتعريف ك. ل شتراوس >يشكل اسم العلم، بالنسبة للفكر الأهلي، استعارة للشخص< في

Mythologiques II, Du miel aux cendres ouv cit 294

وبالنسبة لرولان بارث >يجب أن نسائل اسم العلم بدقة، ذلك أن اسم العلم هو، إذا جاز التعبير، أمير الدوال، إن إيحاءاته غنية إنها اجتماعية ورمزية.

"Analyse textuelle d'un conte d'E poe" paru dans l'ouvrage collectif Sémiotique narrative et textuelle, Paris Larousse, 1974,p 34:

56- انظر هذا "البروترية الطباعي" الذي تتميز بها بعض قصائد (Le Gymnaste, le Ministre F.Ponge

57- حول diagrammatisation à l'دuvre dans le langage انظر مقالة :

R.jakobson la recherche de l'essence du langage, Diogène, paris, Gallimard 1966 .

58- Guiraud, Structures étymologique de lexique français, paris, Larousse 1967.

غالبا ما يكون دور التقابلات : الترخيم -تناشز، مفتوح-مغلق، نطق سهل- نطق عسير -الحركات- الصوامت- هو تضعيف، أو تدعيم التقابلات السردية الوظيفية : شخصيات رئيسية -شخصيات ثانوية، أو تدعيم التقابلات الإيديولوجية: خيير-شرير- بطل- خائن- وقد سبق لسوسير أن لاحظ أن تجاوز اسم العلم في نص شعري سيؤدي إلى حركة تصحيفية هامة، يمكننا الحديث مع بعض المحللين (كريماص، ج . ك. كوكي) عن النبرة النثرية "تشكلاتها وتوزيعها ترافق، وتفحم، وتدعم وتؤكد على تشكل وتوزيع العامل السردي.

59- حول مسألة "الشفافية" المورفولوجية، انظر

Saussure; cours de linguistique générale, ouv; cit; p 180 et suiv

J.Dubois "Les problèmes du vocabulaire technique" . Cahiers de lexicologie 1966

60- إن Emma Rouault باعتبارها مدام بوفاري تنتزع منها قصتها، اسمها، ولقبها في نفس الوقت .

61- les Rougon-Macquart, paris, Gallimard, pléiade 1960 tome Ip 364

62- يمكن ييكاتب ،من أجل خلق أسماء شفافة مورفولوجيا، أن يلعب على "لسان" عالمي. انظر Les Panurges, Epistemon, Eusthénés عن رابليه وعندما يتعلق الأمر بترجمة نص ما، فإن أسماء العلم تطرح دائما مشاكل : هل يجب ترجمة هذه الأسماء؟ إن عدم ترجمتها غالبا ما ينتج عنه خسارة فادحة في الأخبار، وذلك لأننا نحذف تلك التعليلات التي تصبح غير قابلة للإدراك بالنسبة لقارئ أجنبي، ونعرف الأهمية التي كان يوليها ك.ل شتراوس لأسماء العلم لشخصيات الأسطورة (انظر تحليله لأسطورة أوديب في 1958 (Anthropoligie structurale) .

63- بعض الجذور المعجمية النحوية أو الثقافية قد تلعب دور عنصر "ايجابي" للشخصيات، مثلا لائحة الألوان، الذنوب إلخ، (انظر J.Batany,اparadigmes lexicaux et structures littéraires au Moyen Age " revue d'histoire littéraire de la France Sept Déc 1970 paris , A, Colin)

أو يعض الصور البلاغية (انظر : G.Génette. "Métonymie chez Priust", ou la naissance du récit " in Figures III paris Seul 1972

علينا إيجاد "علم سرد توليدي" متكامل، إن اللغة تحمل في داخلها في مكوناتها الأكثر بساطة (معجم جذور نحوي) أو التي هدها الاستعمال (المحادثة، الكليشة، الاستعارة المتعادمة). بذور حكاية دائمة الإمكان، كما تحمل إيحاءات ضمنية من أجل مفصلة خطابية للمعنى، ومن أجل تشخيص يقوم بخلق الشخصيات بالنسبة لـ.ك.ل. شتراوس، باعتبارها "ميتيمات" عناصر مقيدة بشكل مسبق<. (Art, cit, p 35)

64- انظر :J. Greimas "Les jeux des contraintes sémiotiques" (du sens, ouv, cit p 35 et suiv

وقد لاحظ بروب أيضا أن >الشعب لم يخلق كل الأشكال الممكنة رياضيا (ouv, cit, p142 وسبق أن لاحظنا أن اختيار شخصية تاريخية، أو شخصية مقحمة في سلسلة (un Rougon, un macquart) تصادر قدرتهم السردية، يمكن مقارنة هذا بتصور، ك.ل. شتراوس >إن التركيب الأسطوري لا يتمتع بحرية مطلقة في مجال قواعده. إنها تخضع لقيود تفرضها البنية التحتية الجغرافية والتكنولوجية، من مجموع العمليات الممكنة نظريا عندما تنظر إليها من زاوية شكلية، هناك عمليات يجب حذفها نهائيا من هذه البؤر- التي حفرت على شكل حاملة، في لوحة كان من الممكن أن يكون منتظما بدونها- هذه العمليات تقوم، وبشكل سلبي، برسم حدود بنية داخل بنية، يجب إدراجها داخا بنية أخرى للحصول على نسق حقيقي للعمليات .Mythologiques Ouv; cit p 251

65- تومشافسكي يطرح المشكل بالطريقة التالية: >إن العلاقة العاطفية اتجاه البطل (التعاطف -النفور) تتشكل على قاعدة أخلاقية. إن الانماط الإيجابية أو السلبية تشكل عناصر ضرورية في بناء الحكاية (...) والشخصية التي تحصل على تلوين عاطفي حي وبارز تسمى بطلا< فيThéorie de la littérature; Paris, Seul 1965 p 295

ويمكن أن نعرف الثقافة بأنها نسق من القيم التي توحي، ترمز إيجابيا أو سلبيا إلى البنيات البسيطة للدلالة، وحسب شلوفسكي > البطل يلعب دور الصليب المرسوم على صورة أو نجارة أو على صفحة ماء. إنه يختصر ميكانيزم تركيز الانتباه< انظر:

Sur la théorie de la prose, Lausane, l'age d'homme 1973, p 298.

66- voir A.J Greimas, Du Sens, ouv, cit p 142 et suiv

67- حول القضايا المتعلقة بتبئير الملفوظ، انظر G.Genette : Figures III paris, Seul 1972 p 206 et suiv

ويمكن للتشكيل أن يبلور أساليب مشابهة أو أصلية، كلها ذات أبعاد ثقافية، من أجل التركيز على شخصية على حساب أخرى، وضعية في المقام الأول، (وضعية في المقام الثاني)، الرفعة (الوضاعة)، ألوان حارة ( ألوان باردة ) محدد (غامض) تضعيف (وحدانية الظهور، المشاهد السردية المضاعفة، مثل توضيحات Botticelli pour la Divine Comédie هالة (غياب الهالة بالنسبة لبطل الكتابة المقدسة أو الخرافة) شخصية تتموقع في ملتقى النظرات (خارج أي نظرة) مكان استراتيجي (فرقة الذهب) -(مكان محايد) الخ. حول التضخيم انظر :

J.Dubois et F.Dubois - Charlier : Eléments de linguistique française paris Larousse 1970 p 179 et suiv.

68- F. Rastier "Les niveaux d'ambiguité des strucutres narratives" (analysé de Don Juan de Molière) Semiotica III,4,1971, Mouton, la Haye

انظر أيضا :

Lotman, La Structure du texte artistique, ouv, cit , p 360

> في حالة وجود تباين بين السنن الثقافي للكاتب والسنن الثقافي للجمهور، فإن تخوم الشخصية يمكن أن توزع من جديد<. إن البطل إذن معادل دقيق، على المستوى السردي، "لنقطة الاستهراب" في اللوحة الواقعية التي ظهرت مع النهضة. إنه أسلوب يعقلن ويضع الفضاء الداخلي للعمل في تراتبية وذلك من أجل وضعه في عجلة الفضاء الثقافي للقارئ.

69- إن المواصفة تقابل الوظيفة كـ الثابت والمتغير، والفعل والكينونة انظر

V.propp Mophologie du conte paris seul, p 29.

حول درجة المواصفة انظر المقال النقطة الأولى.

7- إن المشاركة في سلك عائلي محدد، وفي جذر محدد مسبقا وموضحا في عنوان (Les Rogon Macquart des Thibault, etc تسمح بطرح مشكل البطل منذ الإشارة الأولى لاسمه، ويمكن أن يتأكد كل هذا أكثر من خلال عنوان فرعي خاص لسلسلة مثلا عند زولا Son Excellence Eugéne Rougon حيث أن التبئير بالإضافة إلى ذلك، يضمنه استعمال "عنوان" رسمي (سعادته) العنوان في حد ذاته له هاله.

71- إن بطل مجموعة من القصص القصيرة عند موباسان محدد كبطل من خلال مشاركته في تعاقد بدئي ( أحك لنا قصتك...) والتي تجعل منه ساردا لقصة حدثت له.

72- في son Excellence Eugéne Rougon أوجين روكار يسمى دائما "الرجل الكبير".

73- إذا أردنا التلاعب بالألفاظ ، يمكننا القول بأن البطل يشير دائما ( هوالعامل والمنادي بقيم المجتمع، وقيم مجموعة). ففي هذا المجتمع، أو في تلك الحقبة، فإن الفلاح، (خبيث) المقطع (تابع) العامل، زوجة الأب، العجوز لا يمكن أن يكونوا أبطالا أو بطلات. حول البطل في المسرح في الفترة الكلاسيكية انظر .

J.Scherer. La Dramaturgie classique en France p 19 à 50 paris, Nizet 1970. وقد لاحظ ك.ل . شتراوس فيما يتعلق بالأساطير الأمريكية، إن البطل غالبا ما يكون "سيد" العبد، سيد اللحم، أغنياء أو سيدا للنار التي تدفئ ، أو الماء المدمر.

L'homme nu, Paris Plon 1971, p 345

ويحدد هذا البطل بالزواج الذي يربطه (انفصال أو اتصال) بامرأة "مقبولة" أو " غير مقبولة" ولفترة طويلة لم يكن بطل الرسوم المتحركة في الولايات المتحدة سوى W A S P (White+Anglo Saxon+protestant

إن البورترية غالبا ما يكون البؤرة المفضلة لتثبيت الصفات الوصفية ذات الإيحاءات الكبيرة الإيجابية أو السلبية.

انظر : H. Mitterand.Corrélation lexicales et organisation du récit, le vocabulaire du visage dans thérése Raquin" La Nouvelle critique, numéro spécial "Linguistique et littérature" 1968, paris

74- الشاهد على ذلك البطل المغامر الذي يصادف عددا هائلا من الشخصيات التي لا يظهر ولا توجد إلا في فترة اللقاء. وعلى العكس من ذلك، فإن ظهور المؤتمن على السر، أو الوصيفة في المسرح، ظهور محكوم دائما بظهور السيد، ولكن الأقطاب الموسومة تتغير، فنحن نعلم أن مجموعة كبيرة من الحكايات تفضل زوجا<

(Nisus et Euryale, les deux amis de Maupassant ...)

يكون هذا الزوج غالبا في وضعية نهائية أدنى كما لو أن اقتسام البطولة يعني إضعافه وظيفيا. حول الشخصيات/التابعة، انظر مثلا :

C.L Strauss : Mythologique II : Du miel aux cenkres ^138: 156 pris plon 1968.

يلاحظ شتراوس أنه غالبا ما يكون التضعيف تمويه لبنية مهترئة، وغالبا ما تكون هذه البينة كارثة في السلسلة، (المسلسل رواية على حلقات، الرسوم المتحركة الاسبوعية). إن القراء الذين يشعرون بحاجة لمطابقة أنفسهم مع ناسخ للبطل (رفيق شعبي إلى حد ما ومضحك) خليط من الفضائل والنواقص، حيوان أليف يشارك في المغامرات). إنه ناسخ أكثر "إنسانية" وأقل كمالية من البطل، جمهور جرمينال (زولا) جمهور أكتوبر (ازنشتاين) إن البطل دائما مستقل عن :

أ- كل تشخيص

ب- عن كل تفرد

ج- عن أي نمط سردي ( أنا، هو، هم )

هـ- عن كل تحديد عاملي ( نشيط-خامل-ذات أو موضوع)

75- أما valéry فإنه يربط البطل بالكارثة : >إن البطل يبحث عن الكارثة، والكارثة جزء من البطل ، سيزار يبحث عن بروتوس، نابليون عن سانت هين، هرقل عن قميص. كعب أخيل، نابليون هذه الجزيرة في حاجة إلى محطبة، شعلة للحشرة. هذا هو قانون النوع البطولي، ولا تقوم القصة وكذا الأسطورة إلا بتأكيد ه بشكل جيد Mauvaises pensées et autres, Oeuvres, T Il Pléiade, p 902 . إن البطل إذن منتوج قبلي (للثقافة) وبعدي (مبني من طرف الحكاية) في نفس الوقت >إن وضع البطل هو وظيفة الحكاية، إنه ذاك العامل الذي ينتج من خلال احتكاكه التدريجي بالمجتمع، أومن خلال اكتشافه للمجتمع (هنا تعلمه)، تناقضا محجوبا عن الانظار : ما بين المغازلة والحب والفجورو الوجد و المال والعاطفة، التفاخر والفن، وباختصار بين القياس والاختلاف.

S.Lotringer : Mesure de la démesure" Poétique. 12, ;1972 Seuil.

آخر مثال يحدد "البطل الاشكالي" الذي يميز،حسب لوكاتش، رواية القرن التاسع عشر.

76- يتعلق الأمر هنا بمسألة انطلاق السرد من لحظة امتلاك ذات محتملة لإرادة وبرنامج ( لفهم هذه المقولات انظر Greimas, Du Sens, ouv, cit; passion، وحول هذا المشكل المتعلق بالبطل انظر أيضا .

A.J, Greimas ibid p 233-243

77- إنه مثلا ذات لإفعال إدراك النص رأى أن ...، لاحظ بأن ... أدرك أن ...

78- نفس التسيب في التعيينات بين عامل، ذات بطل عند يوري لوتمان، الذي ينهج نهج بروب.

l.Lotman (La Structure du texte artistique, ouv, cit, p 334, et suiv, "Le Concept de personnage".

ففي آخر تحديد ليروب نسجل وجود خلط للمعايير التوزيعية >في اللحظة التي تتشكل فيها الحبكة< ) والوظيفة (علاقة بشخصية أخرى، مقولة النفس) والأخلاقية (المعتدي-شقاء).

79- ألا يمكن أن نندهش إذا كان "موت" البطل في العصر الراهن، واقعا مكتسبا. فالكاتب يحتاط بأساليب مختلفة : اللاتبئير، التبئير المتنوع، غياب مركز واحد، (انظر في هذا الموضوع أعمال باختين) الذي يقول بعدم تفضيل هذه الشخصية على تلك (وهل هذا ممكن؟). هذا يحدث، فضلا عن ذلك، في وقت يتشكل فيه جمهور متنافر أكثر فأكثر (كتاب الجيب، وسائل الاعلام). وحيث أن مخاطر التفاوت و "التشويش" في فك رموز البطل ممكنة أكثر فأكثر. ومن المعروف أن لوكاتش كان يلح على ضرورة الإبقاء على البطل في النص : >كل نص يكون تركيبه متماسكا يحتوي على (...) تراتبية، فالكاتب يمنح شخصياته "وضعا" محددا، في حدود أنه يجعل منهم شخصيات رئيسية، أو صور عرضية. إن هذه الضرورة الشكلية قوية لدرجة أن القارئ يبحث عن هذه التراتبية حدسيا، ولو في الأعمال التي يكون تركيبها مهلهلا ولا تشبع كل رغبات القارئ عندما لا تتطابق مع صورة الشخصية الرئيسية، إذا ما قورنت مع الشخصيات الأخرى ومع الفعل -مع الوضع الذي يناسب موقع هذه الشخصية في التأليف.

-In Problémes du réalisme, trad française, Paris, 1975, 90

80- انظر : V.Tomachevski in Tthéorie de la littérature, ouv, cit p 294

81- حول le topos du locus amoenus النظر :

E.R. Curtus , la littérature européene et le Moyene Age latin, paris puf 1956 p 226 et suiv

إن هذا المخطط يشتغل كملفوظ وصفي (مواصفاتي) بسيط، وتبعا لهذا غالبا ما يكون في الفواصل الاستراتيجية للمفوظ : بداية الحكاية، بداية المقطع الخ، ولقد لاحظ بروب (الكتاب المشار إليه ص 37-38) إن هذا المخطط يوجد غالبا في بداية الحكاية. كل هذا لا يقود فقط إلى الحكاية الشعبية، أو الحكاية القائمة على العلامات اللسانية، ولكن كصفة رمزية للشخصية الممثلة. انظر مثلا الرشمات اليابانية (علامة، دليل على المعاصرة آنذاك) أو عمق بورتريه زولا الذي رسمه مانو (Manetà .

82- يصنف بروب بدون تردد "المسكن" ضمن "صفاتَ" الشخصية Morphologie du conte, cit; p 107 وبالنسبة لجاكسون (essais de linguistique générale, paris Minuit p 63 فإن >المؤلف الواقعي يقوم بانزياحات كنائية عن الحبكة إلى الجو العام للشخصيات، ومن الشخصيات إلى الإطار الزمكاني، إن هذا المؤلف يهوى هذه الجزئيات المجازية<.

انظر أيضا Wellek et Warren (La Théorie littéraire , ouv, cit p 309 إن الديكور هو الوسط، وكل وسط، خاصة ما يتعلق بداخل المنزلي، يمكن اعتباره كترجمة كنائية أو استعارية للشخصية.

83- انظر مقالنا "qu' est-ce qu'une description" Poétique, 19, 1972

84- في : Observations sur la grammaire du Décameron" Logique du récit d, ouv, cit

85- انظر مثلا وصف قبعة شارل وحلوى العرس لـ Emma في السيدة بوفاري، من أجل كل هذه الحيل، البعض منها فضل باستمرار من طرف الكتاب الانطباعيين في القرن التاسع عشر ومن تلاهم، انظر J.Dubois les Romenciers français de l'instantané aux XIX e siécle Bruxelles 1963

86- يحدد زولا الشخصية باعتبارها >جهازا مركبا يشتغل تحت تأثير نوع من الوسط< (Les Romanciers naturalistes) .

87- كل هذه الأساليب تقوي من توقعية الحكاية : الإكثار من التلميحات إلى سفر التكوين في La Faute de l'abbé Mouret معناه ترك المجال للشخصيتين/ البطل لتتوقعا نهاية مطابقة لنهاية آدم وحواء.

88- انظر أساليب المسرح حول المسرح (هملت) واللوحة في اللوحة (التشكيلي ونموذجه) الفيلم في الفيلم، الحكاية في الحكاية الخ. انظر أيضا بروب (ouv, cit, p 95) > إن الحكاية ككل كائن، لا تلد إلا أطفالا يشبونها، فإذا ما تحولت خلية في هذا الجهاز إلى حكاية صغيرة في الحكاية، فإنها تتشكل وفق قوانين أي حكاية شعبية<.

89) Mythologiques l, Le Cru et le Cuit, ouv, cit, p 119

 

 
 
 
معجم السيميائيـات متابعـات نقديــة ترجمــــات

دراســــات

مؤلفــات بطاقة تعــريف الصفحة الرئيسيـة
للاتصـــال   مواقـــع  خزانات الموقـع صحف ومجـلات رسائل وأطروحـات وحدة تحليل الخطاب مجلـة عــلامات

موقع سعيد بنگراد - تاريخ الإنشاء: نونبر 2003